أقدمت الشرطة الفرنسية، صباح اليوم الأربعاء، على قتل رجل أشهر سكينًا في مطار رواسي شارل ديغول بالعاصمة باريس، وفق ما أفاد مصدر ملاحي وآخر في الشرطة.
وقال مسؤولون: إن عناصر الشرطة أطلقوا الرصاص بعد أن كان تصرف الرجل "بطريقة عدوانية"، فيما ذكرت قيادة شرطة باريس في تغريدة أنّ عناصرها "حيّدوا هذا الصباح شخصًا بحوزته سلاح أبيض في مطار رواسي شارل ديغول".
رصاصة واحدة
وذكر مصدر بالشرطة لوكالة رويترز أن الرجل كان مشردًا وهدد أفراد أمن المطار والشرطة، فيما أفادت وكالة فرانس برس أن الحادث وقع في إحدى محطات الركاب صباحًا، عندما "كان مشرد يزعج عناصر الأمن فاستدعيت تعزيزات من شرطة الحدود لإخراجه".
وابتعد الرجل وهو يكيل الشتائم ومن ثم استدار وشهر سكينًا. ففتح شرطي النار باتجاهه على ما ذكرت مصادر الشرطة للوكالة الفرنسية.
ونقلت الوكالة عن أحد الشهود أن "رجلًا طويل القامة شهر شيئًا يشبه السكين باتجاه الشرطة، وقد وجه إليه تحذير لكنه تقدم فأطلق الشرطي النار"، مضيفًا: "أطلقت رصاصة واحدة".
ووضع الضحية على حمالة ونقل إلى منطقة غير متاحة للمسافرين على ما أوضح الشاهد. وأشارت الشرطة إلى أنها لا تشتبه في وجود صلة للواقعة بالإرهاب.
حوادث سابقة
وتتكرر تلك الحوادث في فرنسا، بشكل ملحوظ، ففي أبريل/ نيسان الماضي، أطلق أحد أفراد الشرطة الفرنسية النار على رجل مغربي، قالت إنه "هدّد" قوات حفظ الأمن بسكين في بلوا وسط فرنسا، ليفارق الحياة متأثرًا بجراحه.
وخلصت العناصر الأولى من التحقيق إلى أن الشرطي الذي أطلق النار على المغربي تصرف "دفاعًا عن النفس"، وفق ما أشارت النيابة ببيان لها.
وكان الهجوم قد تزامن حينها، من انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، والتي شهدت تعرض قس في مدينة نيس لطعن بسكين قبل أن تلقي الشرطة بالقبض على المهاجم الذي تبين أنه فرنسي الجنسية.
