Skip to main content

"تصريحات مهينة".. تسريب صوتي لنائب برازيلي عن اللاجئات الأوكرانيات يثير الغضب

الإثنين 7 مارس 2022

يواجه عضو بارز في حزب اليمين البرازيلي دعوات متصاعدة للاستقالة، بعد أن تم تسريب تسجيلات صوتية له مهينة بحق السيدات الأوكرانيات، خلال "مهمة إنسانية" له في أوكرانيا عقب الهجوم الروسي.

فبحسب "الغارديان"، قام آرثر دو فال، عضو البرلمان عن ساو باولو والمؤيد السابق للرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، برحلة استمرت ثلاثة أيام إلى أوكرانيا الأسبوع الماضي، كان من المفترض فيها أن يرفع الوعي المجتمعي حول حجم المآسي الإنسانية التي يتكبدها الأوكرانيون بسبب حرب فلاديمير بوتين عليهم.

إذ يوم الخميس الفائت، نشر دو فال البالغ من العمر 35 عامًا، صورةً له محاطًا بصناديق الزجاجات التي تستخدم لصنع قنابل المولوتوف الحارقة في مدينة أوزهورود الحدودية. 

حينها أعلن مرافقه في الرحلة، الناشط اليميني رينان سانتوس، إنهم تبرعوا بآلاف الدولارات وساعدوا اللاجئين على عبور الحدود و"صوروا واقع بلد في حالة الحرب".

وحظيت رحلة دو فال بمباركة سيرجيو مورو، القاضي والوزير السابق المحافظ الذي يأمل في تحدي بولسونارو ومنافسه اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية المقبلة في أكتوبر/ تشرين الأول. 

فغرد مورو: "إنه أمر يستحق الثناء دائمًا عندما نضع كلماتنا موضع التنفيذ".

لكن سرعان ما تحطمت هذه الأهداف النبيلة يوم الجمعة الفائت، عندما نشرت وسائل الإعلام البرازيلية رسائل صوتية مسربة تحدث فيها دو فال بعبارات مسيئة للغاية عن اللاجئات الأوكرانيات، حيث فر أكثر من 1.3 مليون نسمة إلى خارج أوكرانيا منذ يوم  24 فبراير/ شباط.

ونقلت الصحيفة البريطانية الترجمة الإنكليزية لمضمون أحد التسجيلات الصوتية المسربة، حيث قال السياسي البرازيلي: "لقد عبرت للتو الحدود سيرًا على الأقدام بين أوكرانيا وسلوفاكيا. يا أخي، أقسم لك.. لم أر أبدًا شيئًا كهذا لجهة الفتيات الجميلات".

وتابع: "طابور اللاجئين.. يبلغ طوله 200 متر أو أكثر عبارة عن مجموعة من الجميلات.. إنه شيء لا يصدق.. قائمة الانتظار خارج أفضل ملهى ليلي في البرازيل.. لا تضاهي طابور اللاجئات هنا".

أما في تسجيل ثانٍ فيقول دو فال: "دعني أخبرك، إن التعرف عليهن أمر سهل لأنهن فقراء".

بينما في التسجيل الثالث، فأدلى عضو البرلمان بتصريحات بذيئة حول مسؤولات أمنيات على الحدود الأوكرانية/ السلوفاكية، قبل أن يضيف: "أمر لا يصدق يا صاح. بمجرد أن تنتهي هذه الحرب سأعود من جديد".

فأثارت هذه التعليقات المتحيزة جنسيًا والمهينة للنساء نفورًا عامًا في البرازيل، حيث وقع أكثر من 40 ألف شخص على عريضة عبر الإنترنت تطالب بطرد دو فال من برلمان ساو باولو المؤلف من 94 مقعدًا.

كذلك نشرت فابيانا ترونينكو زوجة السفير الأوكراني السابق في البرازيل، مقطع فيديو على تويتر وصفت فيه السياسي البرازيلي بأنه وقح، وقالت له "أظهر بعض الاحترام.. ليس لديك فكرة عما يمر به الشعب الأوكراني".

بدوره، وصف القائم بالأعمال الأوكراني في البرازيل، أناتولي تكاش، التصريحات هذه بأنها غير مقبولة.

أما دو فال، فأصدر اعتذارًا رسميًا بعد أن عاد إلى البرازيل يوم السبت الفائت، ليكتشف أنه فقد حلفاء رئيسين وصديقته، وحاول تبرير تصريحاته بالزعم أنه بعد ثلاثة أيام "من دون شرب الماء أو الاستحمام" أصبح "متحمسًا للغاية فتحدث بهذا الهراء".

أما في مشهد مقابل للتمييز، فقد واجه أيضًا الأجانب في أوكرانيا ولا سيما العرب، خلال مسعاهم لمغادرة البلاد التي تحتدم فيها المواجهات التمييز العنصري والإهانات.

وأكّد مراسل "العربي" أنه في الأيام الأولى من الحرب، لم يمنح الأفارقة والعرب بطاقات مجانية للقطارات للهروب من أماكن الصراع، وقبل لهم أنهم "لستم أوكرانيين ويجب عليكم الدفع". 

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة