السبت 4 مايو / مايو 2024

الاتحاد الأوروبي عن التمييز الذي تعرض له الطلاب الأفارقة: دعاية روسية معادية

الاتحاد الأوروبي عن التمييز الذي تعرض له الطلاب الأفارقة: دعاية روسية معادية

Changed

تقرير لـ "العربي" حول استمرار توافد اللاجئين من أوكرانيا إلى بولندا (الصورة: غيتي)
أكد رئيس المجلس الأوروبي أنه "لم يكن يوجد في أي حال من الأحوال في الجانب الأوكراني ولا في الجانب البولندي أي بُعد يهدف إلى التمييز عمدًا ضد أي شخص".

اتهم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال روسيا اليوم الأحد، بانتهاج أسلوب "دعائي" في شأن الصعوبات التي يواجهها الطلاب الأفارقة في مغادرة أوكرانيا، بالتزامن مع مناقشة الأمم المتحدة قرارًا في شأن الهجوم الروسي.

وقال ميشال الذي يرأس الهيئة الممثلة للدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد، خلال برنامج Questions politiques عبر إذاعتَي "فرانس إنتر" و"فرانس أنفو" وصحيفة "لوموند": إن الدول الأوروبية كانت "ضحية النهج الدعائي الروسي في شأن هذا الموضوع". 

"نهج دعائي معادٍ"

وتعدّدت هذا الأسبوع الشهادات عن منع رعايا أفارقة في أوكرانيا من الوصول إلى حدودها أو عبورها؛ ممّا حدا بالاتحاد الإفريقي إلى الإعراب في 28 فبراير/ شباط الفائت عن قلقه، مما وصفه بـ"معاملة مختلفة غير مقبولة"، معتبرًا أنها "صادمة وعنصرية".  

وأقرّ ميشال، الذي تفقد هذا الأسبوع الحدود بين بولندا وأوكرانيا، بأن "طوابير طويلة جدًا" تشكلت فعلًا "من الجانب الأوكراني على مدى أيام عدة". 

وإذ لاحظ أن هذا الوضع "بات قائمًا بدرجة أقلّ في الوقت الراهن"، شرح أن "الأوكرانيين كانوا يريدون معرفة هويات الأشخاص الذين يغادرون" أراضيهم

وأضاف: "يبدو أن الطلاب من أصل إفريقي لم يفهموا سبب اضطرارهم للوقوف في طوابير، مع أنهم لم يكونوا معنيين بهذا الإجراء من جانب أوكرانيا، لذلك أدى ذلك إلى توترات".

إلا أن ميشال رأى أن "من الواضح أن روسيا لجأت في بداية هذا الأمر إلى نهج دعائي معادٍ، بالتزامن مع معركة دبلوماسية كانت تدور في الأمم المتحدة، سعيًا من (موسكو) إلى زرع الشك لدى الدول الإفريقية".  

وتبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء قرارًا "يطالب روسيا بالتوقف فورًا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا"، وذلك بأغلبية أصوات 141 دولة، فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين، بين 193 دولة عضوًا.

وقال ميشال: "قد يحصل سلوك تمييزي غير مقبول يجب إدانته، ولكن لم يكن يوجد في أي حال من الأحوال في الجانب الأوكراني ولا في الجانب البولندي أي بُعد يهدف إلى التمييز عمدًا ضد أي شخص"، مشيرًا إلى أن "1500 طالب نيجيري" غادروا أوكرانيا خلال زيارته لبولندا.

وكانت تقارير ومقاطع مصورة قد انتشرت في الأيام الماضية، وأظهرت تفضيل السلطات الحدودية عبور الأوكرانيين إلى الدول المجاورة باعتبارهم مواطنين أوروبيين، عوضًا عن السماح لأصحاب الجنسيات الأخرى، بينهم الأفارقة والآسيويون.

ونقل مراسل "العربي" لدى تواجده على الحدود البولندية في جيشوف، شهادات بعض اللاجئين من جنسيات مختلفة قولهم، إنهم تعرضوا للضرب الشديد من جانب العناصر الأمنية الأوكرانية، تحت ذريعة أن الأفضلية للنساء والأطفال الأوكرانيين، طالبين من الأجانب الانتظار.

وتحدّث عن شعور الأجانب بالتمييز أيضًا بعد دخولهم بولندا، حيث يتم إعطاء الأوكرانيين فقط تذاكر بطاقات القطار للوصول إلى العاصمة وارسو بشكل مجاني، علمًا أن اللاجئين الأجانب لا يمتلكون سوى الأموال بالعملة الأوكرانية.

ونقلت وكالة "رويترز" يوم الجمعة عن طالب الطب النيجيري أودولا أديبوالي، أنه وبعض أصدقائه كانوا يحاولون ركوب قطار للفرار من أوكرانيا، عندما صوّب جنود البنادق إليهم وأمروهم بالرجوع.

وقال أفراد الشرطة لأديبوالي: إنهم لا يسمحون سوى للحوامل بركوب القطار من مدينة لفيف إلى حدود بولندا، لكنه أشار إلى أنه رأى الجنود يمنعون بعض الإفريقيات الحوامل من ركوب القطار.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close