تصعيد الاحتلال في الضفة.. مداهمات تطال منازل شهداء واعتقال طفل

يصعد الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته في الضفة الغربية، حيث يواصل اقتحاماته واعتقالاته اليومية في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، رغم التحذيرات الإقليمية من إمكانية تفجّر الأوضاع.

وفجر اليوم الثلاثاء، اقتحمت قوات الاحتلال مناطق متفرقة من الضفة مثل يعبد والخليل ونابلس وغيرها، واعتقلت عددًا من المواطنين فيما أصيب شاب فلسطيني في بلدة قفين شمالي طولكرم.

اقتحام منازل شهداء

ويشير مراسل "العربي" عميد شحادة إلى اقتحام القوات الإسرائيلية بلدة اليامون غرب مدينة جنين، حيث اعتقلت شابًا، فيما اقتحمت منزل شاب آخر لاعتقاله لكنه تمكّن من الفرار.

بعدها، اندلعت اشتباكات مسلحة بين القوّة المقتحمة والمقاتلين الفلسطينيين في البلدة، وفق شحادة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجرًا أيضًا مخيمَي عقبة جبر ومخيم عين السلطان بأريحا. وأفادت مصادر محلية لوكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال أقدمت خلال اقتحام المخيم على مداهمة منازل عدد من الشهداء في حارة المقايطة بعقبة جبر.

في هذا الصدد، قال مراسلنا إن "الملاحظ توجّه قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى منازل الشهداء، حتى عندما لا يكون هناك حملة اعتقالات كما جرى في مخيمات بلدة أريحا"، مشيرًا إلى قيام الاحتلال بتفتيش منازل العائلات".

وبحسب شحادة، يصف أهالي الشهداء هذه الاقتحامات بالاستفزازية، ويقولون إنها تهدف لإثارة الاشتباكات كي تحصل مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، ويتحينون بالتالي الفرصة لإطلاق النار عليهم وقتلهم.

اعتقال طفل في يطا

إلى ذلك، لفت مراسل "العربي" إلى أن قفين شمال طولكرم اقتحمتها القوات الإسرائيلية خلال ساعات الليل، وأُصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي وتمّ نقله إلى المستشفى.

أما في الخليل، فقد اعتقلت قوات الاحتلال ليل الإثنين الثلاثاء طفلًا وشابين شقيقين من مسافر يطا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وتتكرر الصورة ذاتها في جميع أنحاء الضفة الغربية بشكل يومي، حيث داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء أيضًا، عددًا من المنازل في المنطقة الشرقية بنابلس، واعتقلت 3 شبان منها قبل أن تنسحب.

ويشير آخر بيانات "نادي الأسير الفلسطيني" إلى أن أعداد المعتقلين في الضفة الغربية بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وصلت إلى أكثر من 6540 حالة اعتقال.

كما وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر إلى 381 شهيدًا، ويلفت شحادة إلى أن هذه الفترة تعدّ الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ أكثر من 20 عامًا.