Skip to main content

تصعيد جديد في اليمن.. غارات إماراتية على مواقع حكومية أمنية

الجمعة 12 أغسطس 2022

أفاد مراسل "العربي" في اليمن، أن ثلاث غارات للطيران الإماراتي استهدفت صباح اليوم، مواقع للجيش اليمني بين مدينة عتق ومنفذ الوديع الحدودي مع المملكة العربية السعودية.

وبحسب المصادر، فقد قصف الطيران الإماراتي المسير نقاطًا تابعةً للجيش الميني الواقع بين المنطقة العسكرية الأولى، ومحور عتق في صحراء العبر بوادي حضرموت جنوبي اليمن.

على صعيد آخر، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أن مبعوثها لليمن سيجري جولةً تقوده إلى الإمارات وسلطنة عمان والسعودية، ضمن سياق ترسيخ وقف إطلاق النار في البلد الذي يشهد حربًا منذ ثماني سنوات.

شبهات حول محافظ شبوة

يأتي ذلك، في وقت كشفت فيه قوات موالية للمجلس الانتقالي المدعومة إماراتيًا، سيطرتها على محافظة شبوة بعد معارك خاضتها ضدّ قواتٍ موالية للحكومة.

وطالب حزب التجمع اليمني للإصلاح، مجلس القيادة الرئاسي بإقالة محافظ شبوة وإحالته للتحقيق، بسبب ما سماه فوضى المليشيات داخل المحافظة، مؤكدًا أنه في حالة عدم إتمام ذلك فإنه سيضطر إلى إعادة النظر في مشاركته في المجالات كافة.

فقبل يومين من اندلاع المواجهات، أعلن محافظ شبوة عن إقالة قائد القوات الخاصة، الأمر الذي رفضته قوات حكومية بحجة أن قرار الإقالة ليس من صلاحيات المحافظ، بل من اختصاص وزير الداخلية.

وبدأت على الإثر، اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى قبل أن يتدخل مجلس القيادة الرئاسي سريعًا في محاولة لفرض الهدوء وتجنب خسران اتفاقات سياسية قائمة.

فأصدر المجلس قرارات بإقالة قيادات من الجيش والشرطة وتعيين آخرين، إضافة إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الأحداث، إلا أن ذلك لم يقنع حزب التجمع اليمني للإصلاح وطالب بإقالة المحافظ.

أما دوليًا، فسارعت كل من الولايات المتحدة وفرنسا إلى التحذير من خطورة الموقف بحيث أعرب السفير الأميركي في اليمن عن قلق بلاده بشأن ما يدور، مُجدِّدًا تأييده لقرارات مجلس القيادة الرئاسي.

كما سارت باريس على النهج ذاته، حيث دعا السفير الفرنسي إلى التهدئة الفورية، فيما تتواصل الاتهامات بين الفرقاء اليمنيين رغم توقيعهم اتفاقًا في الرياض عام 2019 ودخولهم في شراكة بعد تشكيل مجلس قيادة رئاسي جديد في أبريل/ نيسان الماضي.

وتعد شبوة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها غنية بالنفط وتحوي منشأة بلحاف الغازية التي تعد من أهم المنشآت الاقتصادية في البلاد.

التدخل الإماراتي في شبوة

ومن مأرب، أكد مراسل "العربي" عمر المقرمي أن "الأمر قضي في شبوة"، حيث سيطرت القوات المدعومة من الإمارات على هذه المنطقة النفطية بشكلٍ كلّي.

وعن خلفيات التطورات الميدانية هذه، فينقل المقرمي عن بيانات حكومية أن المحافظ في شبوة "هو من أثار الفتنة وهي الذي اتّجه بهذا المشهد في المنطقة إلى مزيد من التعقيد وتعميق الانقسام السياسي في المحافظة".

وأردف مراسل "العربي" أنه عقب ذلك، أصدر المجلس الرئاسي أوامره بإطاحة جميع القيادات العسكرية والأمنية التي كانت تابعة للقوات الحكومية، فتدخل الطيران الإماراتي ليحسم المعركة هناك كليًا لصالح الحلفاء هناك.

كذلك، لفت المقرمي إلى انسحاب القوات الحكومية والأجهزة الأمنية بشكل كامل إلى خارج المحافظة، إذ اطّلع "العربي" من مصادر عسكرية بأن الطيران المسير استهدف القوات الحكومية في الخط الدولي الرابط بين مدينة عتق ومنفذ، أي بعد انسحابها من شبوة.

في السياق، قال المراسل "العربي" من مأرب أن هذه التطورات "تأتي في ظلّ ظرف ملتبس"، فاليمنيون اليوم بواقع هدنة بين الحوثيين والحكومة اليمنية والتحالف من جهة أخرى.

ففي حين كان الحوثي يخرق هذه الهدنة عبر الضرب بشكل متقطع بين الفينة والأخرى، تأتي استهدفات اليوم "بشكل فريد من نوعه" يثير مخاوف المواطنين.

المصادر:
العربي
شارك القصة