الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

مواجهات شبوة وفشل التهدئة.. خلافات متراكمة بين "شركاء السلطة الواحدة"

مواجهات شبوة وفشل التهدئة.. خلافات متراكمة بين "شركاء السلطة الواحدة"

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على إعلان قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن سيطرتها على محافظة شبوة (الصورة: غيتي)
تطرح مواجهات شبوة المتكررة الكثير من علامات الاستفهام حول أسباب فشل التهدئة في الجنوب ونجاحها في الشمال حيث الحوثيون، وحيث أغلب الجبهات هادئة.

أعلنت قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن سيطرتها على محافظة شبوة النفطية جنوب شرقي البلاد، وذلك بعد أيام من معارك خاضتها ضدّ قوات موالية للحكومة.

جاء ذلك بعدما أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تشكيل لجنة لتقصّي الحقائق في مواجهات عتق وتحديد مسؤولية السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية.

وتتكرّر هذه الأحداث بشكل مستمر في الجنوب اليمني، حيث يبدو هدوء المعارك كأنه زمن مستقطع بين المواجهات الممتدة في اليمن بين خصوم كثر.

وتطرح هذه المواجهات الكثير من علامات الاستفهام حول أسباب فشل التهدئة في الجنوب ونجاحها في الشمال حيث الحوثيون، وحيث أغلب الجبهات هادئة، فيما يستعاض بالقتال بين شركاء السلطة الواحدة جنوبًا، حيث تتراكم الخلافات والخصومة بين الفرقاء تحتدّ.

أيام من الاقتتال والتوتر والتمرد

وعاشت مناطق الجنوب اليمني على وقع أيام من الاقتتال بين قوات تابعة للحكومة اليمنية وقوات من لواء العمالقة المدعومة من الإمارات.

تقول القوات الحكومية إنّ التوتر جاء على خلفية اقتحامات لمنازل ومكاتب لقيادات عسكرية تابعة للحكومة.

على الطرف الآخر، تردّ الفصائل الأمنية المقرّبة من المجلس الانتقالي الجنوبي بأنّ ما حصل هو تمرّد من قبل مجموعات مسلحة على قرارات مجلس القيادة الرئاسي.

من جهته، يقول رئيس مجلس القيادة الرئاسي إنّ هذه التفاصيل محلّ بحثٍ وتقصّ، مشيرًا إلى أنّه أنشأ لجنة للتحقيق ولتحديد المسؤوليات، والأهمّ، لتطويق ما اصطلح عليه بالفتنة.

أما حزب الإصلاح، شريك "الانتقالي" في السلطة، فأبدى توجّسه من هذه التصريحات، معتبرًا أنّ "ما قاله العليمي هو تحيّز، والمجلس مجرد مفوّض لا غير".

"جريمة مكتملة الأركان"

بالنسبة إلى رئيس مركز يني يمن الإعلامي في إسطنبول صالح الجبري، فـ"ليس غريبًا على النظام الإماراتي المحتل للجزر والمدن اليمنية سقطرى وعدن، أن يحتل مدينة شبوة أيضًا"، على حدّ وصفه.

ويعتبر الجبري في حديث إلى "العربي"، من إسطنبول، أنّ ما حصل "جريمة مكتملة الأركان"، يقول إنّها جرت بـ"إيعاز" من الإمارات، ومن خلال "عملائها، أو المرتزقة كما يسميهم الشعب اليمني"، وفق تعبيره، في إشارة إلى المجلس الانتقالي.

وفيما يعتبر أنّ الانتقالي يشكّل أحد أذرع الإمارات في اليمن، يقول: "جاء الإيعاز بعد أن استقرّت مدينة شبوة وعاد الأمن إليها وتحققت إنجازات في عهد المحافظ السابق وشعر الناس بالأمان".

ويضيف: "هذا لم يرق للمجلس الانتقالي المدعوم من قبل الإمارات فتمّ ترتيب هذا الموضوع ضد الجيش اليمني".

ويلفت في سياق متصل، إلى أنّ حزب الإصلاح أصبح شمّاعة، حيث لم يبق معه إلا 3 أو 4 وزارات في الحكومة اليمنية، مشدّدًا على أنّ "من يدير المحافظات الجنوبية هو المجلس الانتقالي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close