استهدف "حزب الله" اليوم الخميس، مقر قيادة تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنتي غورون وشلومي شمالي الأراضي المحتلة.
توازيًا، واصل الجيش الإسرائيلي قصف بلدات عدة جنوب لبنان في ظل تصعيد عسكري متزايد خلال الساعات الماضية، حيث استهدف اليوم الخميس القطاع الغربي.
رد الحزب على المجزرة
وأصدر "حزب الله" بيانًا اليوم أعلن فيه أنه "قصف مستعمرتي غورن وشلومي بالأسلحة الصاروخية والمدفعية، ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل المدنية خصوصًا مجزرة الناقورة والاعتداء على بلدة طير حرفا والطواقم الطبية فيها".
وفي بيان لاحق، لفت الحزب إلى أن عناصره "استهدفوا مقر قيادة كتيبة ليمان المستحدث شمال إسرائيل بالقذائف المدفعية".
وتأتي عمليات الحزب اليوم في أعقاب استشهاد 9 أشخاص على الأقل مساء أمس الأربعاء في غارات لطيران الاحتلال على طير حرفا والناقورة، 3 منهم مدنيون بينهم مسعفان، إلى جانب 4 عناصر من "حزب الله" و2 من حركة "أمل".
وبذلك، ارتفعت حصيلة الشهداء في لبنان إلى 16 خلال 24 ساعة فقط، في أعنف موجة من التصعيد الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية منذ بدء المواجهات الحدودية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
إذ سبق ذلك، استشهاد 7 مسعفين وجرح آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت فجر أمس الأربعاء مركزًا للجمعية الطبية الإسلامية في بلدة الهبارية جنوبي لبنان.
الاحتلال يستهدف القطاع الغربي
بدورها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش هاجم مصادر إطلاق 10 صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه الجليل الأعلى.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام عبرية بسقوط عدد من الصواريخ في مناطق مفتوحة برأس الناقورة وجورين، بينما دوّت صافرات الإنذار في الجليل الغربي.
كما أشار مراسل "العربي" علي رباح إلى أن الجيش الإسرائيلي جدد قصفه المدفعي على جنوب لبنان مستهدفًا القطاع الغربي صباح اليوم، لافتًا إلى أن الاحتلال ردّ على الرشقة الصاروخية باتجاه الجليل بقصف مدفعي طاول أطراف وبلدات لبنانية عدة.
فقد استهدف الجيش الإسرائيلي أطراف بلدات الظهيرة، وزبقين، وعلما الشعب، والناقورة، ومجدل زون، وطير حرفا، ووادي حامول، بعدد من القذائف المدفعية.
من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بتحليق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق الفاصل بين لبنان والأراضي المحتلة.