السبت 27 أبريل / أبريل 2024

" تصفية 26 مسلحًا".. رئيس كازاخستان يعلن استعادة النظام الدستوري

" تصفية 26 مسلحًا".. رئيس كازاخستان يعلن استعادة النظام الدستوري

Changed

انطلقت الأحد احتجاجات في كازاخستان على زيادة أسعار الغاز المسال تخللها سقوط ضحايا (غيتي)
انطلقت الأحد احتجاجات في كازاخستان على زيادة أسعار الغاز المسال تخللها سقوط ضحايا (غيتي)
أعلنت وزارة الداخلية تصفية 26 مسلحًا واعتقال أكثر من 3000 من هؤلاء "المجرمين" ومقتل 18 من أفراد الشرطة والحرس الوطني منذ بداية الاحتجاجات.

أعلن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، الجمعة، أن البلاد استعادت النظام الدستوري في معظمه بعد الاضطرابات التي اجتاحتها، حسبما أفاد مكتب الرئيس.

وذكر التلفزيون الرسمي أن توكاييف سيلقي خطابًا للمواطنين اليوم الجمعة.

وفي بيان منفصل، أعلنت وزارة الداخلية "تصفية" 26 "مجرمًا مسلحًا" واعتقال أكثر من ثلاثة آلاف من هؤلاء المجرمين ومقتل 18 من أفراد الشرطة والحرس الوطني منذ بداية الاحتجاجات هذا الأسبوع.

والأحد الماضي، انطلقت احتجاجات في كازاخستان على زيادة أسعار الغاز المسال، تخللها سقوط ضحايا وأعمال نهب وشغب في مدينة ألماتي.

وأعلنت الحكومة استقالتها الأربعاء، على خلفية الاحتجاجات، تلاها فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد بهدف حفظ الأمن العام.

واشنطن: نراقب عن كثب نشر قوات تكتل تقوده روسيا

وعلى الصعيد الدولي، قال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أمس الخميس: إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التقارير عن نشر قوات حفظ سلام من منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا في كازاخستان لإخماد انتفاضة تشهدها البلاد.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن أمانة المنظمة قولها: إن إجمالي عدد قوات حفظ السلام سيبلغ حوالي 2500 ويمكن تعزيزها إذا لزم الأمر.

وتابع برايس قائلًا: إن واشنطن ستراقب الوضع لرصد أي انتهاكات لحقوق الإنسان و"أي أفعال قد تمهد الطريق للسيطرة على المؤسسات" في كازاخستان.

وكانت روسيا وحلفاؤها أعلنوا الخميس إرسال الكتيبة الأولى من قوات حفظ السلام إلى كازاخستان.

وقال هذا التحالف العسكري في بيان نشرته على تطبيق تلغرام المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية ماريا زاخاروفا: "تم إرسال قوة جماعية لحفظ السلام من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان لفترة محدودة من أجل ضمان استقرار الوضع وتطبيعه".

الأمم المتحدة تدعو للبحث عن "حل سلمي"

في غضون ذلك، حضّت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه كلّ الأطراف على "الامتناع عن العنف" والبحث عن "حل سلمي".

وقالت باشليه في بيان: "من حقّ الناس التظاهر سلميا والتعبير بحرية. في الوقت نفسه، يجب على المتظاهرين عدم اللجوء إلى العنف ضد الآخرين بغض النظر عن غضبهم أو استيائهم"، ودعت إلى الإفراج عن المحتجزين على خلفية ممارسة حقهم في التظاهر السلميّ.

وأشارت إلى أن القوة لا يمكن استخدامها إلا من قبل السلطات الكازاخستانية، إذا لزم الأمر، وشرط أن تكون متناسبة.

وتابعت أنه يجب عدم استخدام الذخيرة الحية إلا كملاذ أخير ضد أفراد محددين لمواجهة تهديد وشيك بالموت أو الإصابة الخطيرة.

بدوره، أعرب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن "قلقه العميق" حيال الاضطرابات في كازاخستان، مشددًا على ضرورة حماية حقوق المدنيين ومحذّرًا من تداعيات أي تدخّل عسكري خارجي.

لماذا تخشى روسيا من تأزم الوضع في كازاخستان؟

وحول التطورات في كازاخستان والتدخل الروسي، يوضح الباحث السياسي نصر اليوسف أن موسكو تخشى تمدد شرارة التظاهرات إليها، لأن روسيا تحاذي كازاخستان على امتداد 7000 كيلومتر، ومنذ تفكك الانهيار الاقتصادي كانت العلاقات بين البلدين جيدة، ولم تقم روسيا بتجهيز الحدود، واصفًا إياها بالحدود الشفافة.

ويضيف في حديث لـ"العربي" من موسكو؛ أن روسيا تخشى أيضًا خسارة حليفها الرئيس قاسم جومارت الذي يعتبر من الموالين لها.

وحول قدرة القوات على ضبط الأمن والحفاظ على النظام، يعتقد اليوسف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزج بقوات كافية، مرجحًا قمع الاحتجاجات، لأن دول معاهدة الأمن الجماعي هي دول ديكتاتورية، وليس من مصلحتها أن تظهر في كازاخستان جمهورية ديمقراطية جديدة.

ويستبعد أن تتحول كازاخستان إلى ساحة صراع دولية، لعدم وجود قوى منظمة أو نقابات حرة وفعالة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى إمكانية أن يقدم الرئيس بعض التنازلات للحد من الأزمة.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close