تضامنًا مع غزة.. هل لوّح ملك الدنمارك بالعلم الفلسطيني؟
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعمت أنّه يُظهر ملك الدنمارك فريدريك العاشر وهو يلوّح بالعلم الفلسطيني، أثناء مرور مظاهرة داعمة لفلسطين.
وتحقّق موقع مكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة "مسبار" من الادعاء، وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو لم يُلتقط في الدنمارك أصلًا، ولا يُظهر ملك الدنمارك.
ووجد أنّ مقطع الفيديو يعود إلى تاريخ التاسع من مايو/ أيار الحالي، من مظاهرات مؤيدة لفلسطين في شوارع مدينة مالمو في السويد، احتجاجًا على مشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" لعام 2024 التي أُقيمت في السويد.
وعثر "مسبار" على مشاهد أخرى من المظاهرة نفسها، ويظهر فيها الشخص نفسه الذي كان يلوّح من الشرفة بالعلم الفلسطيني.
وتمكّن "مسبار" من الوصول إلى اسم المكان الذي كان يوجد فيه الشخص، وهو مدرسة "آنا وإيفا بونث للبنات" (Anna och Eva Bunths skola för flickor).
واتّضح أنّه مبنى يعود إلى مدرسة قديمة للفتيات تقع في مدينة مالمو السويدية.
كما عثر "مسبار" على مشاهد أخرى للمبنى وللشارع، الذي سارت فيه المظاهرة الداعمة لفلسطين، وقارنها مع تفاصيل المكان ذاته في مدينة مالمو السويدية، عبر خرائط "غوغل".
وشهدت مدينة مالمو السويدية احتجاجات بسبب مشاركة إسرائيل في المسابقة التي استضافتها المدينة.
وطالب المتظاهرون بمقاطعة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية، ورفعوا لافتات كتب عليها "الأطفال يقتلون في غزة"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"فلسطين إلى الأبد"، إضافة إلى رفع صور لبعض الأطفال الذين استشهدوا جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
زيارة ملك الدنمارك إلى السويدووصل ملك الدنمارك فريدريك العاشر إلى العاصمة السويدية ستوكهولم في السادس من مايو الحالي، وانتهت زيارته في السابع من الشهر نفسه، أي أنّها كانت قبل انتشار مقطع الفيديو للمظاهرات الداعمة لفلسطين والتي خرجت في التاسع من الشهر نفسه.
وبمقارنة هيئة ملك الدنمارك خلال زيارته الأخيرة إلى السويد، مع هيئة الشخص الذي ظهر وهو يلوّح بالعلم الفلسطيني خلال المظاهرة الداعمة لفلسطين، وجد "مسبار" فوارق في الشكل بينهما.