الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

"تطهير عرقي".. حركات أزواد في مالي تتهم الجيش وفاغنر بقتل 11 مدنيًا

"تطهير عرقي".. حركات أزواد في مالي تتهم الجيش وفاغنر بقتل 11 مدنيًا

شارك القصة

لا تزال قوات التحالف الانفصالي للدفاع عن شعب أزواد
لا تزال قوات التحالف الانفصالي للدفاع عن شعب أزواد في صراع مسلح مع الجيش في مالي - غيتي
وجهت الحركات الانفصالية في مالي التي تدافع عن "أزواد" وهم من السكان الأصليين من الطوارق أصابع الاتهام للجيش ومجموعة فاغنر بارتكاب جرائم بهدف التطهير العرقي.

اتهم تحالف من الجماعات الانفصالية، التي تقاتل حكومة باماكو، أمس السبت، الجيش المالي ومجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية بقتل 11 مدنيًا هذا الأسبوع في شمال البلاد.

ولم ترد السلطات المالية على طلب لوكالة فرانس برس بالتعليق على الاتهامات الواردة، في بيان صادر عن الإطار الإستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد، وهو تحالف جماعات مسلحة انفصالية يهيمن عليها الطوارق.

وذكر البيان أنه في "يوم الأربعاء 15 مايو/ أيار 2024، استُهدفت قرية تاسيك في منطقة كيدال، حوالي الساعة 10 صباحًا، من جانب دورية من مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية، والجيش المالي ارتكبت انتهاكات خطرة ضد السكان".

وأضاف أن الدورية نهبت الكثير من المركبات والمتاجر التي "حُمّلت بضائعها في شاحنات مستأجرة لهذا الغرض".

حركات "أزواد"

وأعلن التحالف أن "الإطار الإستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد يدين بلا تحفظ هذه العمليات الإرهابية، المخطط لها بهدف تنفيذ تطهير عرقي مُستهدَف، وتهجير سريع للسكان الأصليين في إقليم أزواد".

وفقدت الجماعات الانفصاليّة، وغالبيّة عناصرها من الطوارق، السيطرة على مناطق عدّة في الشمال نهاية عام 2023 بعد هجوم شنّه الجيش المالي وبلغ ذروته بالسيطرة على مدينة كيدال، معقل الانفصاليّين.

وتجدّدت الأعمال العدائيّة في أغسطس/ آب 2023، بعد ثماني سنوات من الهدوء بين الحكومة والانفصاليّين، الذين تنافسوا للسيطرة على الأراضي والمعسكرات، التي أخلتها قوّة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بطلب من باماكو.

وحقق العسكريون الذين استولوا على السلطة بالقوة عام 2020 نجاحًا بالسيطرة على كيدال، لاقى استحسانًا واسعًا في مالي، لكن المتمردين لم يلقوا أسلحتهم وتفرقوا في شمال البلاد الصحراوي والجبلي.

فاغنر في إفريقيا

وتلقت القوات الحكومية المالية الدعم في عملياتها من مرتزقة روس، وفق المتمردين ومسؤولين محليين منتخبين، رغم نفي المجلس العسكري. ورافقت الهجوم في شمال مالي اتهامات عدة بارتكاب الجيش المالي وحلفائه الروس انتهاكات ضد المدنيين، وهو ما تنفيه السلطات المالية.

وقبل سنوات، جرى تسليط الضوء على نشاطات فاغنر في إفريقيا الوسطى، ومن ثم في دول إفريقية أخرى مثل السودان وحوض الكونغو.

وينظر إلى نشاطات فاغنر في إفريقيا على أنها مصدر يدر الأموال نتيجة العمل في استثمارات التعدين، وخاصة الذهب والألماس.

وتلمح تقارير إلى أن نشاطات الشركات التابعة للمجموعة ورئيسها انتقلت إلى قطاعات زراعية جديدة مثل السكر ومنتجات الكحول والأخشاب.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close