الخميس 16 مايو / مايو 2024

تطوي صفحة ترمب.. واشنطن تتعهد بالدفاع عن حقوق الإنسان "أينما كان"

تطوي صفحة ترمب.. واشنطن تتعهد بالدفاع عن حقوق الإنسان "أينما كان"

Changed

أنتوني بلينكن
انتقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سياسة الإدارة الجمهورية السابقة فيما يتعلق بحقوق الإنسان (غيتي)
أكّد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنّ إدارة الرئيس بايدن ستعترض على انتهاكات حقوق الإنسان أينما حصلت ومن دون أن تهتمّ لكون المسؤولين عنها خصومًا أم شركاء.

أسف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لوضع حقوق الإنسان في العالم "الذي يستمرّ بالسير في الاتجاه الخاطئ"، لكنّه تعهّد الدفاع عنها "أينما كان" في العالم حتى لدى "شركاء" الولايات المتحدة، في قطيعة مع الدبلوماسية الانتقائية و"الصامتة" التي انتهجها الرئيس السابق دونالد ترمب.

وقال بلينكن، خلال تقديمه التقرير السنوي لوزارته حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم: "سنستخدم كل أدوات دبلوماسيتنا للدفاع عن حقوق الإنسان ومحاسبة الذين يرتكبون الانتهاكات".

وأكّد أنّ إدارة الرئيس بايدن ستعترض على انتهاكات حقوق الإنسان أينما حصلت ومن دون أن تهتمّ لكون المسؤولين عنها خصومًا أم شركاء.

انتهاكات في الصين واليمن وسوريا

ولفت الوزير الأميركي إلى "الإبادة المرتكبة في حقّ الإيغور وغالبيتهم مسلمون" في إقليم شينغيانغ الصيني، وقمع القوات المسلّحة في ميانمار للمتظاهرين المعارضين لانقلاب فبراير/ شباط، بالإضافة إلى "اعتقال معارضين" في روسيا، و"العنف ضدّ المتظاهرين في بيلاروسيا"، و"الانتهاكات التي يتعرّض لها سكان اليمن"، و"الفظائع" التي وقعت في إقليم تيغراي الإثيوبي، و"عمليات الإعدام والإخفاء القسري والتعذيب التي ارتكبها النظام السوري".

ومن ناحية أخرى، لم يعلن بلينكن عن أيّ إجراءات عقابية جديدة، في وقت لم تؤدِّ فيه العقوبات الحالية المفروضة على الصين أو ميانمار، على سبيل المثال، إلى أيّ نتيجة سوى أنّها دفعت بكين للردّ بعقوبات مماثلة.

وأضاف: "سنستخدم جميع أدوات دبلوماسيتنا للدفاع عن حقوق الإنسان ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات"، مؤكّدًا في الوقت نفسه أنّ واشنطن ستسعى دائمًا للقيام بأعمال "بتناغم" مع حلفائها، كما حدث أخيرًا في العقوبات التي استهدفت روسيا وبورما والصين.

ورفض الوزير الأميركي مقولة يردّدها البعض "بأنّ الولايات المتحدة يجب أن لا تكلّف نفسها عناء الدفاع بقوة عن حقوق الإنسان، أو أنّه يجب علينا فقط أن نسلّط الضوء على الانتهاكات التي تحدث في بعض الدول".

"لن نبقى صامتين" عن انتهاك حقوق الإنسان

كما أعرب بلينكن عن أسفه لأنّه "في السنوات الأخيرة غالبًا ما لم يسمع منّا المدافعون عن حقوق الإنسان سوى الصمت"، في هجوم على السياسة الخارجية التي انتهجها سلفه مايك بومبيو. وشدّد على أنّ هذه الصفحة طويت "لأننا لن نبقى صامتين".

وسعت الإدارة الديمقراطية منذ توليها السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني، لأن تبرهن على أنّها تضع بالفعل حقوق الإنسان في قلب دبلوماسيتها ولا تتردّد في إدانة قرارات تتخّذها دولة حليفة لها على غرار تركيا.

لا "تراتبيّة" في الحقوق

وتناول التقرير السنوي عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم الانتهاكات التي تتعرّض لها هذه الحقوق في دول حليفة للولايات المتّحدة مثل مصر والهند والمملكة العربية السعودية.

وانتقد بلينكن كذلك الإدارة الجمهورية السابقة وبالخصوص سلفه مايك بومبيو الذي أعلى شأن حقوق بعينها باعتبارها حقوقًا "غير قابلة للتصرّف" مثل حريّة الدين والمعتقد، على حساب حقوق الأقليّات الجنسانية والحقّ بالإجهاض.

وكان بومبيو، المحافظ المتشدّد، أنشأ في وزارة الخارجية "لجنة للحقوق غير القابلة للتصرّف"، لكنّ بلينكن سارع إلى إلغائها فور تولّيه منصبه.

وقال بلينكن، الذي جعل من الدفاع عن الأقليات الجنسانية أحد مداميك دبلوماسيته: "إنّه لا توجد تراتبية تجعل بعض الحقوق أهمّ من أخرى"، مؤكّدًا "طي صفحة هذه الآراء المتحيّزة".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close