Skip to main content

تعهدات اقتصادية ومناخية.. قمة العشرين تندد بالحرب في أوكرانيا

الأربعاء 16 نوفمبر 2022

أصدر زعماء مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى بيانًا اليوم الأربعاء أدانوا فيه "بأشد العبارات" الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وجاء في البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين التي عُقدت في بالي الإندونيسية أن "معظم الأعضاء نددوا بشدة بالحرب في أوكرانيا وشددوا على أنها تسبب معاناة إنسانية كبيرة، وتفاقم أوجه الضعف في الاقتصاد العالمي". 

وأضاف البيان أن "هناك وجهات نظر أخرى وتقييمات مختلفة للوضع والعقوبات". 

وتُعد هذه القمة أول اجتماع لزعماء مجموعة العشرين، منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي.

اعتماد مسودة الثلاثاء

وأشار عضو في وفد ألمانيا إلى أن الموافقة على البيان جاءت دون إدخال أي تعديلات على المسودة التي صدرت أمس الثلاثاء.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي يترأس وفد بلاده في غياب الرئيس فلاديمير بوتين بداعي الانشغال، قد رفض أمس محاولة إدانة روسيا. ووصَفها بأنها تسييس من جانب دول غربية حاولت إدراجها في جدول الأعمال من دون جدوى، مشيرًا إلى أن روسيا قدّمت وجهة نظر بديلة.

وإذ رحب الزعماء بمبادرة البحر الأسود للحبوب، اعتبروا أنه يجب الالتزام بالقانون الدولي وأن التهديد باستخدام الأسلحة النووية غير مقبول. 

التقييم المستمر لوتيرة رفع الفائدة

 كما أعلن زعماء مجموعة العشرين أن البنوك المركزية في اقتصاداتهم الكبرى ستواصل تقييم وتيرة تشديد السياسة النقدية، مع مراعاة الحاجة إلى الحد من "التداعيات عبر الدول".

وأكد أعضاء المجموعة التزامهم بتجنب التقلبات المفرطة لأسعار الصرف، مع الاعتراف بأن "أسعار الكثير من العملات قد تحركت بشكل كبير" هذا العام.

وقال البيان: "البنوك المركزية لمجموعة العشرين... تراقب عن كثب تأثير ضغوط الأسعار على توقعات التضخم، وستواصل التقييم المناسب لوتيرة تشديد السياسة النقدية بطريقة واضحة تعتمد على البيانات".

وأضاف أن البنوك المركزية ستضع في اعتبارها أيضًا الحاجة إلى الحد من التداعيات، في إشارة إلى القلق لدى الاقتصادات الناشئة إزاء التأثير الذي يمكن أن تحدثه قرارات رفع أسعار الفائدة الأميركية بشكل حاد على أسواقها.

واعتبر أن "استقلالية البنوك المركزية ضرورية لتحقيق هذه الأهداف ودعم مصداقية السياسة النقدية". 

مواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجات الحرارة

كما اتفق قادة مجموعة العشرين على مواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم عند 1.5 درجة مئوية، وأقروا بالحاجة إلى تسريع الجهود للتخلص من استخدام الفحم تدريجيًا، في تعزيز محتمل للمحادثات بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 27).

وقال البيان: "إدراكًا منا لدورنا القيادي، نجدد التأكيد على التزاماتنا الثابتة بالسعي لتحقيق هدف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ من أجل التصدي لتغير المناخ من خلال تعزيز التنفيذ الكامل والفعال لاتفاق باريس وهدفه المتعلق بدرجة الحرارة". 

كانت حكومات العالم قد اتفقت في عام 2015 خلال قمة الأمم المتحدة في فرنسا على محاولة الحد من متوسط زيادة درجة الحرارة في العالم عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وأضاف بيان مجموعة العشرين "إننا مصممون على مواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية. وسيتطلب هذا إجراءات جادة وفعالة والتزامًا من جميع الدول". وحث أعضاء الوفود في مؤتمر كوب 27 على "التكثيف العاجل" للجهود خلال القمة بشأن مسألة التخفيف من أثر تغير المناخ والتكيف معه.

كما أشار البيان إلى الحاجة إلى تسريع "الجهود نحو التخلص التدريجي من استخدام الفحم لتوليد الكهرباء، بما يتماشى مع الظروف الوطنية والاعتراف بالحاجة إلى الدعم من أجل عمليات تحول عادلة".

وقال زعماء مجموعة العشرين: "سنؤدي دورنا بالكامل في تنفيذ اتفاق غلاسجو للمناخ (كوب 26)".

كما أكدوا على هدف دولي يتمثل في التخلص التدريجي من "الدعم غير الفعال للوقود الأحفوري" وحث الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها بتقديم 100 مليار دولار سنويا للتخفيف من آثار تغير المناخ.

وتمثّل مجموعة العشرين أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75% من التجارة الدولية و60% من سكان العالم.

وعشية القمة عقد اجتماع ثنائي بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ استمر لثلاث ساعات في بالي. 

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة