الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

تفصلها 90 دقيقة عن المونديال.. مصر تترقب العبور من بوابة السنغال

تفصلها 90 دقيقة عن المونديال.. مصر تترقب العبور من بوابة السنغال

Changed

منتخب مصرمنتخب مصر بتشكيلته التي هزمت السنغال - غيتي
منتخب مصر بتشكيلته التي هزمت السنغال - غيتي
يخوض منتخب مصر مباراة حاسمة الثلاثاء المقبل مع منتخب السنغال على أرض هذا الأخير في المواجهة الأخيرة ضمن تصفيات كأس العالم قطر 2022 الإفريقية وسط ترقب جماهيري واسع.

يترقب المصريون بفارغ الصبر، المباراة التي ستجمع منتخب بلادهم في كرة القدم مع منتخب السنغال، بعد غد الثلاثاء، ضمن إياب المرحلة الحاسمة المؤهلة عن قارة إفريقيا لكأس العالم المرتقب في قطر خلال نوفمبر/ تشرين الثاني 2022. 

واستطاع المنتخب المصري أن يخطف الفوز في استاد القاهرة، بهدف عكسي تسبب به النجم محمد صلاح في دقائق المباراة الأولى، إلا أن الكثير من تفاصيل المباراة لا تزال تؤرق المصريين والجهاز الفني بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش خلفهم. 

"الوحش" الحاضر الغائب

وكان المنتخب السنغالي "المدجج بالنجوم" أفضل في فترات كبيرة من المباراة، خاصة الدقائق الأخيرة التي فضل خلالها كيروش الدفاع عن الفوز، حابسًا أنفاس أكثر من 60 ألف مصري في الملعب. 

ويسافر المنتخب المصري إلى العاصمة السنغالية دكار، عصر اليوم، مصطحبًا مدافعه محمود حمدي الونش الذي لن يشارك بسبب نيله إنذارين في التصفيات المؤهلة. رغم ذلك آثَرَ كيروش الدفع باللاعب في البعثة لرفع معنويات لاعبي الدفاع الذين سيلقى على كاهلهم العبء الأكبر للجم هجوم السنغال. 

وبالإضافة إلى توقيف "الوحش"، غادر مدافع أساسي آخر معسكر المنتخب، بسبب خضوعه لعملية جراحية أمس السبت بعد تعرضه لكسر في الأنف، وفق بيان الاتحاد المصري عن النجم محمد عبد المنعم.

غياب الوحش وعبد المنعم، رفع من منسوب القلق لدى الصحافة المصرية على مصير المباراة التي تفصل بين الفراعنة والمونديال، لاسيما أن تألق النجمين في مباراة الذهاب حال دون خطورة ساديو ماني، ومواطنه لاعب بايرن ميونخ بونا سار، رغم أن الأخيرين حاولا بقوة هز الشباك. 

أسود تحت الضغط

واستدعى كيروش "المتفائل" مدافع الأهلي رامي ربيعة، ومن بيراميز اللاعب علي جبر لتعويض غياب الوحش وعبد المنعم، قبل السفر اليوم بعد مران صباحي إلى السنغال، في الوقت الذي تتوقع تقارير صحافية مصرية مشاركة جبر أساسيًا مساء الثلاثاء. 

بالمقابل، بات نجوم السنغال المحترفين في  أكبر النوادي الأوروبية، مطالبين تحت ضغط جماهيري كبير، بالفوز للتأهل إلى كأس العالم بعدما أحرزوا بطولة أمم إفريقيا على حساب مصر في النهائي الذي جمعهما في الكاميرون بضربات الترجيح. 

وخاض منتخب السنغال، تمارينه أمس على أرضية الملعب الذي سيستضيف المباراة الحاسمة.

وسيكون استاد "ديامينياديو" الذي يتسع لقرابة 50 ألف متفرج مسرحًا للمواجهة، بعد أن تم افتتاحه الشهر الماضي، في بلاد شهدت انتعاشة كروية عظيمة، تكللت باللقب القاري بسبب "ترسانة" المحترفين، الذين يتقدمهم نجم ليفربول وزميل صلاح ماني، وحارس تشيلسي ميندي، ومدافع نابولي كوليبالي، وإدريسا غاي نجم باريس سان جيرمان. 

دعم رسمي

وكشفت سفيرة مصر بالسنغال نهى خضر في تصريحات إذاعية، أن الفندق الذي سيستضيف بعثة منتخب مصر قريب لملعب التدريب، ولكنه بعيد عن ملعب المباراة، وذلك لأن الفندق الذي يقع بجانب استاد "ديامينياديو" غير جاهز ولا مؤهل لاستضافة البعثة. 

والتقى أمس وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، بلاعبي المنتخب والجهاز الفني، وقدم لهم التهنئة على الفوز في مباراة الذهاب، مطالبًا باستمرار التركيز في المباراة المقبلة، والفوز في مجموع المباراتين للتأهل إلى المونديال وفق ما نقلت صحيفة الأهرام. 

وأكد صبحي على متابعة كافة الترتيبات المتعلقة بسفر البعثة، ووصولها إلى السنغال، والتجهيزات الخاصة باستقبال المنتخب، وأماكن إقامتهم وانتقالاتهم إلى ملعب التدريب؛ حرصًا على تهيئة الأجواء للاعبين للتركيز الكامل، وتحقيق الفوز بالعزيمة، والأداء البطولي الذي تنتظره منهم الجماهير المصرية في مباراة العودة.

تسعون دقيقة

ويحتاج منتخب مصر إلى التعادل أو الخسارة بفارق هدف، بعد أن حافظ على شباك نظيفة في مباراة الذهاب، كون قوانين الاتحاد الإفريقي ملتزمة باحتساب الهدف خارج الأرض بهدفين في حال التعادل بمجموع الأهداف. 

وفي حال فوز منتخب السنغال بالنتيجة ذاتها التي فاز بها الفراعنة في الإياب، فيستم اللجوء للوقت الإضافي بشوطيه، ثم إلى ضربات الترجيح في حال بقيت النتيجة على حالها. 

يذكر أن منتخب السنغال فاز على منتخب مصر بضربات الترجيح بنتيجة 4-2 في نهائي البطولة الإفريقية، بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

وللمرة الثانية على التوالي عجزت "أسود التيرانغا" عن هزّ شباك الفراعنة يوم الجمعة الماضي، وهذا ما يعول عليه البعض في حسابات كيروش الدفاعية، بحذر شديد وترقب، وسط انتقادات تطالب المدرب البرتغالي بالتحرر من اللعب في الخلف. 

تسعون دقيقة، ستفصل بين منتخب مصر والتأهل للمرة الثانية على التوالي إلى المونديال، كي يرفع الفراعنة رصيد مشاركتهم في نهائيات كأس العالم إلى أربع مشاركات، لا سيما أن المونديال المقبل سيكون على أرض عربية للمرة الأولى منذ انطلاق المسابقة الأشهر في العالم. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close