الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

تقرير برلماني ينتقد استجابة الشرطة الأميركية لـ"مجزرة" تكساس

تقرير برلماني ينتقد استجابة الشرطة الأميركية لـ"مجزرة" تكساس

Changed

تقرير لـ"العربي" حول حادثة إطلاق النار في تكساس ودعوة بايدن لوقوف بوجه لوبي الأسلحة (الصورة: وسائل التواصل)
أفاد تقرير لجنة تحقيق برلمانية في تكساس بأن قوات الأمن لم تحترم تدريبها ولم تضع حياة الضحايا الأبرياء قبل أمنها الخاص، حيال محزرة تكساس التي أسفرت عن 21 قتيلًا.

انتقدت لجنة تحقيق برلمانية في ولاية تكساس الأميركية الأحد مجمل أجهزة الشرطة المنخرطة في الاستجابة لعملية إطلاق النار في مدرسة يوفالدي التي أسفرت عن 21 قتيلًا في 24 مايو/ أيار، مشيرةً إلى أنه كان هناك وضع "فوضوي" وغياب القيادة وعناصر "متراخين".

وبحسب تقرير اللجنة الذي يرفض تجريم بعض رجال الشرطة دون غيرهم، فإن قوات الأمن "لم تحترم تدريبها" و"لم تضع حياة الضحايا الأبرياء قبل أمنها الخاص".

وأشار أعضاء في مجلس نواب تكساس في تقرير تحقيق أولي إلى أنه في المجمل، تدخّل 376 عنصرًا من حرس الحدود وشرطة الولاية والمدينة والقوات الخاصة، في مدرسة روب الابتدائية.

لكن بين وصول أول عناصر شرطة ومقتل المهاجم، مرّت 73 دقيقة وهي مدة "غير مقبولة" مرتبطة "بغياب القيادة، قد تكون ساهمت في خسارة أرواح"، وفق ما جاء في التقرير.

وأكد أيضًا أنه حتى "مع ترجيح أن يكون معظم الضحايا قُتلوا فورًا بعد أولى الطلقات"، فإن بعضهم توفي أثناء نقلهم إلى المستشفى و"كان من المحتمل" أن ينجوا لو تمّ إسعافهم بشكل أسرع.

"فشل مطلق"

وسبق أن وصف مدير جهاز الأمن العام في تكساس ستيفت ماكراو استجابة قوات الأمن بأنها "فشل مطلق"، موجهًا انتقاداته لقائد شرطة المنطقة حيث تقع مدرسة يوفالدي بيت أريدوندو الذي عُلّقت مهامه مذاك.

ويعتبر التقرير أيضًا أن أريدوندو "لم يتحمل مسؤوليته كقائد" وارتكب أخطاء تحليل لأنه لم يكن يملك كل المعلومات. لكن النص يوضح أن أحدًا لم يقترح مساعدته ولا أن يحلّ محلّه، مشيرًا إلى أن "سلوك جميع العناصر كان متراخيًا" و"مسرح الجريمة كان فوضويًا، بدون أن يكون هناك شخص مكلّف بشكل واضح أو يدير الاستجابة".

وتم تقديم الخلاصات إلى أقرباء الضحايا الذين ينددون منذ أسابيع بنقص الشفافية من جانب السلطات التي يُشتبه في أنها أرادت التستّر على إخفاقات الشرطة.

وتزايدت الانتقادات بعد نشر مقطع فيديو مروع خلال هذا الأسبوع، يُظهر وصول مُطلق النار إلى المكان حاملًا بندقية هجومية ثمّ انتظار عناصر الشرطة لمدة طولية في ممرّ في المدرسة.

وفي 24 مايو/ أيار، دخل شاب يبلغ 18 عامًا إلى المدرسة مدججًا بسلاحه، وأطلق النيران عشوائيًا على من فيها، حيث قتل 19 تلميذًا ومدرّستين في مدرسة في بلدة يوفالدي غرب مدينة سان أنطونيو.

وبعد اتهامات بالتقصير وجهتها عائلات الضحايا إلى الشرطة، اعترف مسؤول كبير في ولاية تكساس الأميركية في مايو الماضي، باتخاذ الشرطة "القرار الخاطئ" لعدم دخولها فورًا إلى المدرسة الابتدائية في يوفالدي، حيث تحصّن مطلق النار وارتكب مجزرة.

وفي مؤتمر صحافي، قال مدير إدارة السلامة العامة بولاية تكساس ستيفن مكراو: "بنظرة استرجاعية كان القرار خاطئًا". وأضاف: "مما نعرفه، نعتقد أنه كان يجب الدخول بأسرع ما يمكن".

وانتظر 19 شرطيًا في مكان الحادث وصول وحدة تدخل من شرطة الحدود لنحو ساعة، بعد اقتحام مطلق النار سلفادور راموس (18 عامًا) المبنى.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close