الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

تقرير علمي يحذّر.. العالم غير مستعد على نحو كافٍ للكوارث الطبيعية

تقرير علمي يحذّر.. العالم غير مستعد على نحو كافٍ للكوارث الطبيعية

Changed

تقرير يناقش كيف يتمّ تحديد المباني الآمنة للسكن بعد الزلازل (الصورة: الغارديان)
استبعد التقرير إلى حد كبير تحقيق "أهداف سينداي" لتقليل الخسائر والأضرار بحلول عام 2030، من خلال الاستثمار في تقييم المخاطر والحدّ منها والتأهّب للكوارث.

حذّر تقرير علمي من أن العالم "غير مستعد على نحو كافٍ" لمواجهة الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات وعواصف، ما يدعو إلى إعادة التفكير في إدارة المخاطر التي غالبًا ما تتحرّك الحكومات بعد وقوعها.

وعام 2015، اعتمد المجتمع الدولي ما يُعرف باسم "أهداف سينداي" لتقليل الخسائر والأضرار بحلول عام 2030، من خلال الاستثمار في تقييم المخاطر والحدّ منها والتأهّب للكوارث سواء كانت زلازل أو كوارث مناخية يُعزى اشتدادها إلى الاحترار العالمي.

لكن التقرير الذي نشره الثلاثاء، مجلس العلوم الدولي الذي يضمّ عشرات المنظمات العلمية، "استبعد إلى حد كبير" تحقّق هذه الأهداف.

ووفقًا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، أثّرت أكثر من 10700 كارثة- من زلازل، وانفجارات بركانية، وجفاف، وفيضانات، ودرجات حرارة قصوى، وعواصف، على أكثر من 6 مليارات شخص في جميع أنحاء العالم منذ العام 1990.

وتأتي على رأس القائمة الفيضانات والعواصف التي اشتدت بفعل تغيّر المناخ، وتمثّل 42% من إجمالي الكوارث.

حاجة إلى تعزيز البنى التحتية

وأكد تقرير مجلس العلوم الدولي أن هذه الكوارث ذات العواقب المتتالية "تقوّض التقدّم الإنمائي الذي تحقّق بشقّ الأنفس في العديد من مناطق العالم".

وقال بيتر غلوكمان، رئيس مركز الدراسات الدولي، في بيان: "بينما يتحرّك المجتمع الدولي بسرعة بعد الكوارث، مثلما حدث إثر الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، يتمّ توجيه القليل من الاهتمام والاستثمار نحو التخطيط والوقاية على المدى الطويل، سواء كان ذلك لتعزيز قوانين البناء أو اعتماد أنظمة الإنذار".

من جهتها، اعتبرت مامي ميزوتوري، الممثّلة الخاصة للأمم المتحدة للحد من المخاطر، أنّ التحديات المتعدّدة في السنوات الثلاث الماضية "أبرزت الحاجة الضرورية لتحسين التأهّب للكوارث المقبلة"، مضيفة: "نحن بحاجة إلى تعزيز البنى التحتية والمجتمعات والنظم البيئية الآن، بدلًا من إعادة بنائها لاحقًا".

ولفت التقرير الانتباه إلى مشكلة تخصيص الموارد، فعلى سبيل المثال، بين عامي 2011 و2022، تمّ تخصيص 5.2% فقط من المساعدات للبلدان النامية للتعامل مع الكوارث وللحد من المخاطر، في حين خُصّص الباقي للإغاثة وإعادة الإعمار بعد الكوارث.

كما دعا مركز الدراسات الدولي إلى تعميم أنظمة الإنذار المبكر، مشيرًا إلى أن التحذير من حدوث عاصفة قبل 24 ساعة قد يقلّل الضرر بنسبة 30%.

وفي نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، أكد تقرير نشرته الجمعية العامة للأمم المتحدة أن مختلف بلدان العالم "ليست على المسار الصحيح" لتحقيق "أهداف سينداي"، في حين يتزايد عدد المتضرّرين من الكوارث سنويًا، مع تقدير الأضرار المباشرة في المتوسط بنحو 330 مليار دولار سنويًا خلال الفترة الممتدة بين عامي 2015 و2021.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close