بطريقة لافتة ومؤثرة، قرر مجموعة من النشطاء بولاية كاليفورنيا الأميركية توجيه رسالة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة، عن طريق تجسيد المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في حق أطفال القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
ففي مقاطعة سانتا كروز في كاليفورنيا، امتد خط ملابس مؤلف من 13 ألف قطعة على طول ثلاثة أميال من الشاطئ، وهو عدد الأطفال الذين استشهدوا في غزة تقريبًا حتى الآن.
ولاقى هذا المشهد على أحد شواطئ كاليفورنيا تفاعلًا على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ قالت المدونة مليكة: إن "موت كل هؤلاء الأطفال يحدث والعالم يرى كل ذلك". وشكرت في نهاية منشورها المنظمين، ووصفت عملهم بالمؤثر للغاية.
أما المدون ديلان، فعلق قائلًا: "13 ألف طفل في غزة قتلوا.. هذه ليست صدفة. هناك إبادة جماعية مستمرة وعلينا جميعًا أن نبذل قصارى جهدنا لوقفها. تبرعوا، انشروا الوعي، تحدثوا مع أصدقائكم وعائلتكم عن القضية، وقاطعوا أولئك الذين يدعمون الاحتلال الإسرائيلي.
ولم يكن شاطئ كاليفورنيا وحده مسرحًا للاحتجاج على ما يحدث في غزة، فسبق أن نشر نشطاء بريطانيون على شاطئ مدينة بورنموث جنوبي إنكلترا، قطعًا لملابس أطفال على طول خمسة 5 كيلومترات لتأبين أطفال غزة الذين استشهدوا منذ السابع من أكتوبر، والذين تجاوز عددهم 11 ألفًا في حينه.
كذلك، حاكت رمال شاطئ كوباكابانا في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، جثث الفلسطينيين الذين استشهدوا في أعقاب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث وضع ناشطون أكفانًا وأعلامًا فلسطينية ووردة حمراء اللون، تكريمًا لهؤلاء الشهداء الذي استشهدوا في غزة منذ اندلاع الحرب.
ومن ولاية كاليفورنيا إلى تركيا، ارتدى عشرات الأطباء والممرضين من كليات طب في مدينة اسطنبول، زيهم المهني الأبيض ملطخًا بالدماء، وساروا صامتين من ضريح السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، نحو جامع آيا صوفيا الكبير، احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وحمل الأطباء والممرضون لافتات كتبت عليها عبارات مناهضة لإسرائيل، ومستنكرة المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق سكان غزة.