الخميس 2 مايو / مايو 2024

تلوث الهواء في تركيا.. مشكلة بيئية كبرى والحكومة تواجه بـ"صفر نفايات"

تلوث الهواء في تركيا.. مشكلة بيئية كبرى والحكومة تواجه بـ"صفر نفايات"

Changed

نافذة ضمن "صباح جديد" تسلط الضوء على ظاهرة تلوث الهواء في تركيا والتي تُعَد من أشدّ المشكلات البيئية فتكًا في البلاد (الصورة: غيتي)
تحاول السلطات التركية معالجة مشكلة تلوث الهواء المتفاقمة، من خلال مشاريع التشجير والمساهمة في تعويض النقص الناتج عن حرائق الغابات.

تعاني المدن الكبيرة في تركيا من انبعاثات الكربون الناتج عن عمل المصانع والسيارات التي تعمل بالوقود، مع وجود أكثر من 22 مليون سيارة في البلاد، ما يجعلها أشبه بأسطول حديدي جرار للنيل من البيئة والإنسان.

ويعبّر عن هذه المشكلة أحد المواطنين الأتراك، حيث يضع كمامة على وجهه بسبب مشاكل يعاني منها جهازه التنفسي وحتى تحميه من تلوث الهواء الناتح من انبعاثات الغازات. ويتمنى أن يتم بشكل عاجل طرح السيارات التي تعمل بالكهرباء في الأسواق للتخفيف من التلوث المناخي. 

وتقول الأرقام الحكومية إن تحسنًا بنسبة 30% تم إنجازه خلال السنوات الخمس الماضية في القضايا المتعلقة بالبيئة. وفيما ظهر أن عملية صناعة سيارات كهربائية بالكامل ما تزال في بدايتها إلا أن زراعة الأشجار حققت قفزة نوعية جعلت تركيا الأولى أوروبيًا.

إضافة لذلك، هناك يوم وطني في تركيا للتشجير وحملات حكومية لزيادة الكتلة الخضراء وتعويض حرائق الغابات المتكررة، وذلك بهدف الوصول إلى 23 مليون هيكتار من الغابات العام المقبل.

ويقول رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون: "على مدار العشرين عامًا الماضية أحرزت تركيا تقدمًا غير عادي فيما يتعلق بحماية البيئة بالإضافة إلى زراعة الأشجار، وأطلقت مبادرة صفر نفايات بهدف زيادة الوعي وتعزيز فكرة إعادة التدوير".

"صفر نفايات"

وتقوم وزارة البيئة بمراقبة مستمرة للتربة ودرجة تلوث الهواء والبحار  والأنهار عبر خمسة أنظمة مراقبة على مدار الساعة.

ويوضح الباحث المتخصص في البيئة زاهر هاشم أن حوادث الوفاة الناتجة عن تلوث الهواء المنبعث من وسائل النقل أكبر سبع مرات من حالات الوفاة الناتجة من حوادث السير.

ويشير هاشم في حديث إلى "العربي" من إسطنبول إلى أن هذا التلوث ناتج من استخدام الوقود الأحفوري المنتشر بكثرة عبر الديزل والبنزين التي تعمل عليها معظم وسائل النقل في تركيا. 

ويكشف الباحث في البيئة أنه تم طرح مشروع "صفر نفايات" منذ خمس سنوات، وكان يهدف إلى تقليل النفايات من المصدر، إضافة لاعتماد الاقتصاد الأخضر الذي يقوم على إعادة استخدام وتدوير النفايات وفرزها من المصدر وتقليل حجم النفايات البلاستيكية.

كما تم طرح مشروع للاستغناء عن الأكياس البلاستيكية وجعلها مقابل رسوم وهذا أدى لتقليل استخدامها إلى أكثر من 75% من الاستخدام السنوي.

ويشير زاهر هاشم إلى إنجاز مشاريع للتشجير وذلك من أجل تعويض النقص الذي حصل مع تزايد حرائق الغابات في تركيا خلال العامين الماضيين. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close