Skip to main content

"تمسكًا بالأرض والثورة".. إدلب تحتضن مهرجان الرمّان السنوي

السبت 15 أكتوبر 2022

أقيم في مدينة دركوش غرب محافظة إدلب السورية، مهرجان الرمان السنوي للعام الخامس على التوالي، على الرغم من الأوضاع الأمنية غير المستقرة.

ويتنافس المزارعون في هذا المهرجان على تقديم أفضل ما أنتجت مزارعهم، ليعد هذا الحدث بوابة لتسويق منتجات المزارعين التي تضررت بفعل إغلاق طرق التصدير وحاجتهم إلى مشاريع تسويقية جديدة، إذ يقصد بعض التجار المعرض للحصول على أفضل أنواع الرمان التي تستعمل في التجارة.

معارض وفقرات متنوعة

كما يحتوي المهرجان الذي يعد واحدًا من أكبر المهرجانات في الشمال السوري، على معارض متنوعة وفقرات من تراث المنطقة.

فأهم فعاليات مهرجان الرمان تشمل معرض الأشغال اليدوية للمكفوفين، إلى جانب معرض الرسم والجناح الخاص بالوجبات التقليدية التي تشتهر فيها المنطقة، كذلك حضرت الرقصات التراثية عبر استعراضات أدتها فرق العراضة الشامية، في محاولة لتجديد التراث وتخفيف الواقع الصعب الذي يعيشه النازحون هناك.

مظاهرة ثقافية

ويصف مدير مهرجان الرمان في مدينة دركوش سامر علواني هذا الحدث "بالمظاهرة السياحية الثقافية"، التي تهدف إلى إظهار تراث هذا البلد وكل جوانبه الثقافية إلى جانب دعم القطاع التجاري فيه رغم الاقتتال والظروف الأمنية غير المستقرة.

فيقول علواني لـ"العربي": "أهم رسالة من المهرجان هذا العام هي إيصال رسالة أننا شعب حي يحب الحياة.. وأننا متمسكون بأرضنا وثورتنا".

وفي حين يقام هذا الحدث للسنة الخامسة على التوالي، يلفت مدير المهرجان إلى أهميته التسويقية بالنسبة للمزارعين الذين رغم إقفال باب التصدير الخارجي أمامهم يأملون في أن تصل منتجاتهم إلى الأسواق القريبة منهم.

"سوريا مصغرة"

وعن دور المهرجان في إبراز الثقافة السورية، يلحظ علواني أن المناطق المحررة مثل دركوش لم تعد فقط لأهلها الأصليين، بل تضم أعدادًا كبيرة من الناس المهجرين قسريًا من دمشق، وحلب، وحمص، وحماة، وغيرها.

ويتابع: "أصبحت كل مدينة سورية محررة عبارة عن سوريا مصغرة تضم مختلف أنواع الثقافات.. والدليل على ذلك مشاركة فرق من مختلف المناطق السورية في الأقسام التراثية الشعبية ضمن فقرات فنية تضمنت الرقص والعروض المسرحية والشعر الأدب".

المصادر:
العربي
شارك القصة