الجمعة 10 مايو / مايو 2024

عجز القطاع الإنساني يفاقم أزمات سكان الشمال السوري

عجز القطاع الإنساني يفاقم أزمات سكان الشمال السوري

Changed

تقرير يعرض واقع القطاع الإنساني في شمال سوريا- غيتي
تعجز المنظمات الإنسانية المحلية عن تلبية الحاجات الأساسية لأكثر من مليون نازح يقطنون خياما بالية قرب الحدود السورية التركية.

ضعف الاستجابة الإنسانية هو عنوان عريض يلخص حال المخيمات في شمال غربي سوريا. وتعجز المنظمات الإنسانية المحلية عن تلبية الحاجات الأساسية لأكثر من مليون نازح يقطنون خياما بالية قرب الحدود السورية التركية.

ففي قطاع الأمن الغذائي لم تتجاوز نسبة الاستجابة 35%، بحسب فريق منسقي استجابة سوريا. أمّا في قطاع الصحة، فلن تتعدى نسبة وصول المساعدات الصحية 30%.

أزمة الصرف الصحي

كما تعاني المخيمات من عدم توفر شبكات الصرف الصحي مما يؤدي لانتشار الأمراض. وتعمل بعض المنظمات مثل منظمة "مرام" على تأمين شبكات صرف صحي. ومع ذلك تظل عشرات المخيمات الأخرى خارج خارطة الاستجابة. 

وأشار مدير مخيم كفر جالس معتصم عداد إلى إنجاز شبكات الصرف الصحي في المخيم على مساحة المخيم كاملة التي تبلغ 200 دنم. وتأتي هذه المبادرة لتخفيف معاناة السكان مع الصرف الصحي المكشوف والأمراض والأوبئة، بحسب عداد. 

قطاع الإسعاف

وتعترض العاملين في القطاع الإنساني بالمنطقة صعوبات جمّة. ولعل أكثر القطاعات تعرضًا للخطر هو قطاع الإسعاف. 

وقالت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان": "إن ما لا يقل عن 930 عاملًا في المجال الطبي قتلوا خلال سنوات الحرب في سوريا، سقط 90% منهم على يد قوات النظام السوري". 

ومرّ سعد الذي يعمل مسعفًا في فريق منظمة "بنفسج" الطبي بظروف في غاية الخطورة خلال عمله، لكنه بالرغم من ذلك يواصل مهامه الإنسانية انطلاقًا من إيمانه بالسلام، حسب قوله. 

وأضاف في حديث إلى "العربي": "سنواصل العمل لأن الناس بحاجة إلينا كما نحن بحاجة إليهم، يجب أن نقف بجانب الأشخاص الذين قصفت بيوتهم أو شُردوا أو نزحوا، فأنا قد أتحول في أي يوم إلى نازح أو مهجّر". 

الاهتمام بالثقافة

ولم تغفل المنظمات الإنسانية في شمال سوريا الجانب الثقافي والعمل على تطوير الكوادر وبناء القدرات. وبالرغم من محدودية الإقبال على هذا القطاع، لكن جهود بعض المنظمات في المنطقة لا تزال مستمرة من أجل إحيائه. 

وأشار محمد سمار من منظمة "بنفسج" إلى تفعيل المكتبة في المنظمة بعد الاستقرار النسبي الذي تعيشه المنطقة. وتم تخصيص أوقات للقراءة للشباب وطلاب الجامعات وغيرهم ممن يستطيعون إفادة مجتمعهم. 

وأشارت آخر الإحصاءات التي قدمتها المنظمات في المنطقة إلى أن أكثر من 80% من السكان باتوا تحت خط الفقر. الأمر الذي جعل الضغط على القطاع الإنساني مضاعفًا، خاصة أن جلّ السكان يعتمدون في معيشتهم على المساعدات الإنسانية. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close