في مقطع فيديو قصير، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد سيطرة قواته على بلدة ليمان الشرقية الرئيسية.
وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها قررت الانسحاب من معقلها شمالي منطقة دونيتسك الذي سيطرت عليه لأشهر.
وقال الرئيس الأوكراني في شريط الفيديو على قناته على "تلغرام": "اعتبارًا من الساعة 12:30 (09:30 بتوقيت غرينتش) تم تطهير ليمان تمامًا".
وتتصاعد وتيرة الحرب في أوكرانيا، حيث رجحت التطورات الأخيرة الكفّة لصالح كييف. ويأتي التراجع الروسي بعد ساعات من إعلان القوات الأوكرانية تطويق آلاف الجنود الروس فيها. ويمثل الاستيلاء على هذه المدينة نكسة للكرملين في إطار خطط الاستيلاء على كامل منطقة دونباس الصناعية.
دعوة لاستخدام النووي
وأتت هذه الهزيمة ثقيلة على رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، حيث دعا روسيا إلى التفكير باستخدام أسلحة نووية منخفضة القوة في أوكرانيا.
ووجه قديروف انتقادًا لاذعًا لكبار القادة العسكريين الروس بسبب إخفاقاتهم وكتب على تيليغرام: "في رأيي الشخصي، ينبغي اتخاذ تدابير أكثر صرامة، بما يرقى لإعلان الأحكام العرفية في المناطق الحدودية واستخدام أسلحة نووية منخفضة القوة".
وأشار حلفاء كبار آخرون لبوتين، بمن فيهم الرئيس السابق دميتري ميدفيديف، إلى أن روسيا قد تحتاج إلى اللجوء إلى الأسلحة النووية، لكن دعوة قديروف كانت الأكثر إلحاحًا وصراحة.
تنديد أوروبي بضم مناطق أوكرانية
إلى ذلك، أكدت تسع دولٍ في وسط وشرق أوروبا أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأحد "عدم اعترافها أبدًا بالمحاولات الروسية ضم الأراضي الأوكرانية".
وقال رؤساء الدول التسعة (الجمهورية التشيكية، إستونيا، لاتفيا، ليتوانيا، مقدونيا الشمالية، مونتنيغرو، بولندا، رومانيا وسلوفاكيا) في إعلان مشترك نُشر على موقع الرئاسة البولندية على الإنترنت: "لا يمكننا البقاء صامتين في وجه الانتهاك الصارخ للقانون الدولي من قبل الاتحاد الروسي"، وذكّر هؤلاء بزيارتهم لكييف و"مشاهدتهم بأعينهم آثار العدوان الروسي".
وأضافوا: "نعيد تأكيد دعمنا لسيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية. لا نعترف ولن نعترف أبدًا بالمحاولات الروسية لضم أراضٍ أوكرانية".
وأشار الإعلان أيضًا إلى أن الموقّعين عليه، يدعمون قرار قمة الناتو التي عقدت في بوخارست عام 2008، الذي يتعلق بانضمام أوكرانيا مستقبلًا إلى الحلف الأطلسي.
وطالب هؤلاء بانسحاب القوات الروسية، داعين الحلفاء إلى "زيادة مساعداتهم العسكرية لأوكرانيا بشكل كبير".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن الجمعة، ضمّ مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية.
