حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم السبت من التداعيات الكارثية لتقدم جيش الاحتلال إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى الخطوة ستؤدي إلى "إبادة لنحو 1.5 مليون فلسطيني، أو تهجيرهم".
وجاء ذلك، في أعقاب تصريح وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الخميس الفائت الذي قال فيه: "إننا نحقق مهمتنا في مدينة خانيونس جنوبي غزة، وسنصل أيضًا إلى رفح".
تحذير من "حلقة إبادة جديدة" في رفح
في التفاصيل، أشارت الوزارة في بيانها الذي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إلى أن المجتمع الدولي "يثبت عجزه وفشله يوميًا ليس فقط في وقف الحرب، إنما أيضًا فشله في الضغط على دولة الاحتلال لإدخال المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة وتوفير احتياجاتهم الأساسية وتجنيبهم ويلات الحرب".
وأوضحت الوزارة أنها تنظر "بخطورة بالغة لتصريحات وزير جيش الاحتلال وغيره من المسؤولين الإسرائيليين باقترابهم من بدء حلقة جديدة وبشعة من الإبادة في رفح ومنطقتها، بما يعرض حياة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني لخطر كبير ومحقق".
كما أكّدت الوزارة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب الجرائم والمجازر بحق المدنيين في جميع مناطق قطاع غزة من شماله إلى وسطه، في "أبشع أشكال التطهير العرقي".
كما يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف المراكز الصحية، ومراكز الإيواء وعلى رأسها تلك التابعة للأونروا وكوادرها، "في إمعان إسرائيلي رسمي لإبادة كل شي في قطاع غزة وتحويله إلى منطقة غير قابلة للحياة والسكن"، بحسب البيان.
"صدمة" في برلين
بدورها، عبّرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن "صدمتها" من التصريحات الإسرائيلية بشأن احتمال التحرك عسكريًا نحو مدينة رفح، مؤكدة أن ذلك "لن يكون مبرَرًا".
وأعربت بيربوك عن صدمتها حيال حديث وزير الأمن الإسرائيلي، وقالت: "التحرك الآن في رفح، آخر مكان والأكثر ازدحامًا، كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، ببساطة لن يكون مبررًا".
كما لفتت الوزيرة الألمانية إلى أن أغلبية الموجودين في رفح هم من النساء والأطفال، وأردفت: "دعونا نتخيل أنهم أطفالنا".
أما المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك فكان قد نبّه أمس الجمعة، من أن تصريحات إسرائيل بالتحرك العسكري إلى مدينة رفح الفلسطينية "مقلقة وتدق ناقوس الخطر" لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني أمرتهم بالتوجه إلى هناك.