السبت 27 يوليو / يوليو 2024

مئات الآلاف في رفح بخطر.. الهلال الأحمر يدعو لفك الحصار عن مقراته

مئات الآلاف في رفح بخطر.. الهلال الأحمر يدعو لفك الحصار عن مقراته

شارك القصة

استشهاد 43 شخصًا منذ بدء الحصار الإسرائيلي لمقار ومستشفى الهلال الأحمر بخانيونس - رويترز
استشهاد 43 شخصًا منذ بدء الحصار الإسرائيلي لمقر ومستشفى الهلال الأحمر بخانيونس - رويترز
حمّل الهلال الأحمر الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة طواقمه، وأكثر من 100 مريض داخل مستشفى الأمل المحاصر.

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء الحصار الإسرائيلي لمقراتها ومبانيها بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة قبل 12 يومًا إلى 43 شخصًا بينهم 3 من موظفيها.

واستنكرت الجمعية في بيان رسمي صادر عنها قيام قوات الاحتلال بإطلاق النار بشكل مباشر على مبنى الجمعية في خانيونس ومستشفى الأمل الذي يضم آلاف النازحين.

تواصل الحصار

وذكرت الجمعية في بيانها أنها تنظر بخطورة إزاء تكثيف الاحتلال اعتداءاته على مقراتها في خانيونس، ما أدى لاستشهاد 43 شخصًا، من بينهم 3 من طواقمها، وإصابة 153 آخرين، خلال الأيام الـ12 المتواصلة من الحصار والاستهداف.

ولفت الهلال الأحمر إلى أن إطلاق الجيش الإسرائيلي النار بشكل مباشر أمس الجمعة على مبنى الجمعية ومستشفى الأمل، أدى لاستشهاد 3 نازحين ومسؤولة دائرة الشباب والمتطوعين لديها هداية حمد، وإصابة 6 آخرين.

كما ذكر البيان أن الجيش الإسرائيلي "يواصل استهدافه وحصاره لمقر الجمعية ومستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر لليوم الـ12 على التوالي، وسط استمرار القصف العنيف وإطلاق النار صوب مبانيه ومنع الخروج والدخول إليه".

‏وحمّلت الجمعية المسؤولية الكاملة عن حياة طواقمها المحاصرة وأكثر من 100 مريض وجريح يتلقون العلاج داخل مستشفى الأمل للاحتلال الإسرائيلي، مشددّة على وجود أكثر من 7000 نازح داخل مبنى المستشفى ومباني الجمعية المحاصرة.

فقدان الطاقم

وفي بيان منفصل، ذكر الهلال الأحمر بمرور أكثر من 100 ساعة على انقطاع الاتصال مع طاقمها الذي خرج في خانيونس لإنقاذ الطفلة هند، وسط غياب أي معلومات عنهم. 

وأشارت الجمعية إلى أن "أكثر من 100 ساعة مرت و لا يزال مصير زملائنا يوسف زينو وأحمد المدهون من فريق إسعاف الأحمر الفلسطيني الذين خرجوا لإنقاذ الطفلة هند البالغة من العمر 6 سنوات مجهولًا" .

‏وتابعت: "أين هند؟ أين يوسف وأحمد؟ هل لا زالوا على قيد الحياة؟ نريد أن نعرف مصيرهم".

تحذير أممي

من جهة ثانية، حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك أمس الجمعة من أن تصريحات إسرائيل بالتحرك العسكري إلى مدينة رفح الفلسطينية "مقلقة وتدق ناقوس الخطر" لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني أمرتهم بالتوجه إلى هناك.

وكتب تورك في تدوينة نشرها على "إكس": "نشعر بالقلق البالغ إزاء تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بشأن التحرك العسكري إلى رفح، جنوبي قطاع غزة".

وأردف أن "هذه التصريحات تدق ناقوس الخطر بشأن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا، ومزيد من النزوح لمكان غير معلوم لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني أمرهم الجيش الإسرائيلي بالتوجه إلى رفح".

وكان غالانت قد صرّح يوم الخميس الفائت: "نحقق مهمتنا في مدينة خانيونس جنوبي غزة، وسنصل أيضًا إلى رفح".

وتستضيف رفح، حاليًا أكثر من نصف سكان غزة، الذين شردتهم الحرب، وهي أيضا الطريق الرئيسي للمساعدات الإنسانية لنحو 2.3 مليون شخص في حاجة ماسة إليها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close