فاز السائق القطري ناصر صالح العطية، بلقب رالي داكار الصحراوي لفئة السيارات 2023 الذي أقيم في الدمام السعودية، للمرة الخامسة في مسيرته، مع نهاية المرحلة الـ14 الأخيرة.
عطية البالغ من العمر 52 عامًا حاز على لقب الجولة الأولى من منافسات رالي رايد البطولة العالمية الجديدة التي استحدثها الاتحاد الدولي منذ الموسم الماضي، ويعد رالي داكار الجولة الأولى منها.
مسارات صعبة
وتميز رالي داكار الصحراوي بمسارات صعبة تتخللها مناطق ذات تضاريس متنوعة، فقد خاض المتنافسون تحديات جديدة رفعت مستوى التشويق والحماسة.
كما تضمنت نسخة هذا العام مرحلة ماراثونية واحدة في منطقة الربع الخالي تمكن العطية من التعامل معها بنجاح وبقوة ذهنية وبدنية عالية وهو أمر جعله يحافظ على موقعه في الصدارة.
بيرق العز 🇶🇦 🏆@qatar_olympic @redbullmotors @JoaanBinHamad @TGR_WRC @OoredooQatar @dakar @Dakar_arabic @QMMF_official pic.twitter.com/Le4XzF9jsK
— Nasser S Al Attiyah (@AlAttiyahN) January 15, 2023
وتصدر وسم "ناصر العطية" مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر المغردون عن فخرهم بهذا البطل الذي أكثر من رفع اسم قطر عاليًا في المحافل الرياضية.
بينما طالب مغردون بأن تكرمه دولة قطر بأرفع وسام لديها لأن ما يقدمه من عمل كبير لا يستطيع أحد أن يحصل عليه أحد بالمال أو بالعلاقات.
🇶🇦 #Dakar2023 winner 🚗 @AlAttiyahN cool as you like 🏆 pic.twitter.com/Mwnxyc3FTF
— DAKAR RALLY (@dakar) January 15, 2023
وأقيم الرالي للعام الرابع على التوالي، وهو ما يفتح الباب أمام أهمية وشعبية الرياضات الميكانيكية في المنطقة العربية.
وطرح "العربي" سؤالًا على تويتر: هل ازدادت شعبية الرياضات الميكانيكية في المنطقة العربية؟، فأجاب 48% بـ نعم، بينما أجاب 52% بـ لا.
بطل غير مسبوق
وفي هذا الإطار، قال جورج سويدي الصحفي الرياضي، إن فوز ناصر العطية يؤكد أنه بطل غير مسبوق في عالم الرياضات الميكانيكية، التي خاض خلالها مراحل صعبة.
وأضاف سويدي في حديث لـ "العربي" من بيروت، أن العطية سبق وأن أظهر مواهبه عام 2012 برياضة الرماية وفاز بالميدالية البرونزية بالألعاب الأولمبية بلندن، وفي الألعاب الآسيوية استطاع أن يفوز بالذهبية ثلاث مرات برياضة الرماية كذلك.
وأشار سويدي، إلى أن ناصر العطية استطاع أن يعمل فارقا عن أسطورة الراليات الفرنسي سيباستيان لوب وهو بطل العالم 9 مرات على التوالي، وهو من أعظم السائقين على مر العالم بعالم الراليات.
ونوه سويدي، بأن رالي دكار الصحراوي الذي جرى هذا العام تغيّر بنسبة 70% عن المواسم الماضية، وكان صعبًا وخاصة مع وجود مرحلتي ماراثون في الربع الخالي التي فيها جبال رملية عميقة، حيث استطاع العطية اجتياز هاتين المرحلتين بنجاح.
وذهب سويدي للقول: "إن الرياضات الميكانيكية في المنطقة العربية تلقى اهتمامًا كبيرًا، إذ إن أبرز البطولات العالمية تجري بالمنطقة العربية سواء في السعودية أو الإمارات أو البحرين، أو قطر، كما أن سباق داكار سيبقى لـ10 سنوات في السعودية، في ظل صعود أسماء جديدة إلى الواجهة تشارك في هذه البطولات".