الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

توفر الطاقة والوقت.. ثورة للذكاء الاصطناعي في عالم الزراعة

توفر الطاقة والوقت.. ثورة للذكاء الاصطناعي في عالم الزراعة

Changed

ينتظر مزارعون فرنسيون أن يقدم لهم الذكاء الاصطناعي حلولًا لمشاكلهم الزراعية وكيفية التعامل معها- غيتي
ينتظر مزارعون فرنسيون أن يقدم لهم الذكاء الاصطناعي حلولًا لمشاكلهم الزراعية وكيفية التعامل معها- غيتي
بات بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يتوقع حجم المياه المتوفرة على الأرض ما يساعد المزارعين على توفير الوقت والطاقة والماء.

دخل الذكاء الاصطناعي عالم المَزارع في وقت سابق لتحليل صور الأعشاب الضارة مثلًا أو سلوك الأبقار في الحظيرة، لكنّ الجديد في معرض باريس الزراعي هو بروز أشكال "توليدية" من هذا الذكاء تتيح المعالجة السريعة لبعض المشاكل.

ويتساءل المزارع سيدريك: "هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخبرنا متى يمكن نشر السماد"، مع "احترام القواعد المتعلقة بالمناطق المعرضة للخطر؟".

في حين تسأل لورانس، وهي مربية مواش: "هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدد بصورة كمية حجم غزو القراد؟".

وتلك كانت عينة من الأسئلة التي طُرحت على فرق التطوير، في الموقع وعن بُعد، في بداية لقاء استمر يومين تم في إطار معرض باريس الزراعي خلال الأيام الماضية.

وقد تُرك لعلماء المعلوماتية هؤلاء، وهم طلاب آتون من شركات ناشئة أو مجموعات كبيرة في القطاع الزراعي مثل شركة التأمين "غروباما" Groupama، مهمة تقديم إجابات باستخدام قواعد البيانات وأداة مصنعة من شركة "ميسترال" الفرنسية الحديثة النشأة.

وتسعى هذه الأخيرة إلى تحقيق مكانة لها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو ما تأخر بفعل ظهور "تشات جي بي تي" في نهاية عام 2022، مع ما تملكه هذه البرمجية من قدرة على تقديم إجابات مفصلة في بضع ثوانٍ.

تقديم المشورة للمزارعين

ويوضح دافيد جولان، القائم على العملية، "كانت المشاريع ناجحة إلى حد ما، لكنهم تمكنوا جميعًا من إنشاء واجهات أذهلتنا".

وثمة برمجيات موجودة بالفعل في هذه المجالات، يستخدم الكثير منها الذكاء الاصطناعي، ولكن "استغرق تطويرها أشهرًا عدة، بل سنوات. أما مع الذكاء الاصطناعي التوليدي، فقد أصبح الأمر يحصل بصورة مباشرة"، بحسب دافيد جولان. 

وهذه التكنولوجيا، وفق جولان، واعدة في كل ما يتعلق بالجزء التنظيمي أو في تقديم المشورة للمزارعين.

وقد ازدادت هذه الوفرة بفعل تكاثر أجهزة الاستشعار أو المجسات أو المسيّرات أو صور الأقمار الاصطناعية أو الكاميرات في المزارع.

وتوضح الباحثة سليمة الطيبي أن كل هذه البيانات "تحتاج إلى معالجة"، معتبرة أن الزراعة كانت "القوة الدافعة للذكاء الاصطناعي" في هذا الصدد، وتمكنت من تطوير الكثير من أدوات المساعدة في صنع القرارات.

من هنا، تقترح "وينات" التنبؤ بالمياه المتوفرة في الأرض خلال الأيام السبعة المقبلة من خلال الجمع بين المعلومات التاريخية والفورية الخاصة بأجهزتها مع توقعات الطقس المحلية.

فإذا كان من المتوقع هطول أمطار بمعدل 40 ميليمترًا خلال يومين على سبيل المثال، فلن تكون هناك حاجة للري. ويتم توفير الماء والطاقة اللازمة لتشغيل المضخات، وإذا كانت قطعة الأرض تبعد 10 كيلومترات، فيمكن للمزارعين توفير الوقت أيضًا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close