الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يرفض تسلم جائزة "الشيخ زايد للكتاب"

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يرفض تسلم جائزة "الشيخ زايد للكتاب"

Changed

عالم الاجتماع والفيلسوف الألماني البارز يورغن هابرماس
عالم الاجتماع والفيلسوف الألماني البارز يورغن هابرماس (غيتي)
قال الفيلسوف الألماني البارز يورغن هابرماس: "سبق أن أعربت عن استعدادي لتسلّم جائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام، وهذا كان قرارًا خاطئًا سأُصلحه".

رفض عالم الاجتماع والفيلسوف الألماني البارز يورغن هابرماس تسلم "جائزة الشيخ زايد للكتاب" التي يرعاها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بسبب "النظام السياسي القائم" في أبو ظبي.

وقال هابرماس (91 عامًا)، في بيان نشره موقع "شبيغل" الألماني: "سبق أن أعربت عن استعدادي لتسلّم جائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام، وهذا كان قرارًا خاطئًا سأُصلحه".

وأضاف: "لم أكتشف في البداية الصلة الوثيقة بين المؤسسة التي تمنح هذه الجوائز في أبو ظبي وبين النظام السياسي القائم هناك".

وكان موقع "جائزة الشيخ زايد للكتاب" اختار هابرماس "شخصية العام الثقافية"، تقديرًا لـ"مسيرته الفكرية الحافلة التي تمتد لأكثر من نصف قرن".

وتُمنح جائزة "شخصية العام الثقافية" سنويًا لشخصية أو مؤسسة بارزة على المستويَين العربي أو الدولي. وقد مُنحت حتى الآن لـ14 شخصية ومؤسسة من إحدى عشرة دولة.

وكان من المقرر تسليم الجائزة للفيلسوف الألماني في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب في 23 مايو/ أيار الجاري.

من هو هابرماس؟

يعتبر هابرماس من أشهر الفلاسفة حول العالم، وأحد أهم علماء الاجتماع والسياسة في العالم المعاصر. كما يعد من أهم منظري مدرسة فرانكفورت النقدية التي تشكلت في المنفى علي يد روادها ماكس هوركهايمر وثيودور أدورنو في أثناء معارضتهم للنظام النازي.

ولعبت مدرسة فرانكفورت دورًا كبيرًا في دراسة التاريخ الأوروبي في طريقها لبحث أسباب صعود النازية وقبول المجتمع الألماني لها. واستنبط فلاسفة المدرسة وباحثوها أماكن الخلل التي اعترت تاريخ أوروبا، ليضعوا مبادئ مواجهة ظهور الحركات النازية والفاشية في مجتمعات أوروبا.

ويعد هابرماس البالغ من العمر 91 عامًا رائد الخطاب النقدي الفلسفي والسياسي، وهو "أحد أكثر الفلاسفة تأثيرًا حول العالم"، وله حضور طاغٍ في الدوائر الأكاديمية والثقافية والسياسية، الأوربية بشكل عام والألمانية خصوصًا.

وقدّم هابرماس، صاحب نظرية "الفعل التواصلي" التي ركّز فيها على فلسفة اللغة، مساهمات كبيرة في مختلف الاختصاصات التي جمعت الفلسفة والاجتماع والسياسة والقانون والدين.

وتعدت مؤلفات هابرماس الخمسين كتابًا، ومنها "نحو مجتمع عقلاني"، و"الهوية الاجتماعية"، و"التواصل وتطور المجتمع"، و"براغماتيات التواصل"، و"العقلانية والدين"، و"مستقبل الطبيعة البشرية". وقد تُرجِم عدد من مؤلفاته إلى اللغة العربية.

وكتب هابرماس في ختام بيان رفض الجائزة: "من المعروف أنه إذا تعارض العقل مع القوة فإن القوة هي التي تفوز مؤقتًا، لكنني أؤمن بانتصار القوة التنويرية للكلمة النقدية على المدى الطويل. تُرجمت كتبي للعربية وهذا يكفي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close