تتزايد الحاجة إلى جرعة ثقافية أو مسرحية موسيقية لدى الجمهور السجين، بسبب الإغلاق المستمر في باريس وفي كل أنحاء العالم، ما دفع دار الأوبرا "كوميك" كغيرها من دور الأوبرا في بعض عواصم العالم إلى نقل عروضها لمحبي هذا النوع من الفن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم يتخيل جو جوزف دومندوفيل الذي ألّف أوبيرا تيتانوس وأورورا عام 1742 أن يشاهدها جمهور المسرح من المنازل لكنه حُكم كوفيد 19 الذي فرض شروطه على البشر.
وتقول طالبة الماجستير في العلوم المعرفية أوندين سيمونوت إنه أفضل من لاشيء، "الحياة صعبة في الإغلاق وأكثر صعوبة بالنسبة لمحترفي الفنون المسرحية".
وتضيف: "لقد تم تصوير العرض عن قُرب وهو أمر غريب فلا يُقصد بالأوبرا على الإطلاق أن تُشاهد عن قرب، ومن المثير جداً أن نرى تفاصيل وجوه الفنانين، لكن في الوقت نفسه لا تشبه تجربة الحضور في المسرح المتابعة على الحاسوب، فهناك المسافة والشاشة بيننا وبين اللقطات".
وحُرم الفنانون لأشهر طويلة من الأداء أمام جمهور حي، ولا يبدو حتى الآن أن المسارح ستفتح أبوابها قريباً، كما تكبد قطاع المسرح العديد من الخسارات.
ويشير مدير "أوبرا كوميك" أوليفييه مونتيه إلى أن بعض الإنتاجات يمكن تأجيلها وهناك أعمال لا يمكن تأجيلها بعد طول انتظار، "ومن العار ألا نعرضها".
المغنون وعازفو الأوركسترا والفنيون ومصمّمو الأزياء كانوا سعداء بالعرض وبجمهور المنازل على الرغم من مُسحة حزن.
بدوره يقول المخرج ومحرك الدمى باسل تويست: "بالطبع أنا حزين لعدم وجود جمهور لكن على الأقل لدينا فرصة البث لكي يشاهدنا الناس من كاليفورنيا إلى اليابان وهذا رائع جداً".