جبهة مأرب تشتعل مجددًا.. اشتباكات تخلف قتلى وجرحى في اليمن

عادت المواجهات العسكرية لتشتعل مجددًا في مدينة مأرب بين جماعة الحوثي والقوات الحكومية وأسفرت عن مقتل عشرة جنود حكوميين خلال ليلة أمس.

ويشير مراسل "العربي" في صنعاء، إلى أنّ تلك الاشتباكات قد هدأت خلال ساعات الليلة الماضية بين الطرفين في جبل البلق القبلي بمحافظة مأرب، بالإضافة إلى منطقة أمريش.

ويفيد بأنّه أسفر عن الاشتباكات بين الطرفين سقوط قتلى وجرحى، لكنه يوضح أنّ جماعة الحوثي لم تعلق على هذه الاشتباكات.

في حين قالت القوات الحكومية إن جماعة الحوثي "قد غزت بشكل مفاجئ مواقعها واستطاعت استعادتها".

كما يلفت مراسل "العربي" إلى أنّ اليمن يعيش الشهر الثاني منذ فشل تجديد الهدنة برعاية الأمم المتحدة، مؤكدًا أنّ المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين هي الأشد ضراوة منذ فشل تلك الهدنة.

ووفق المراسل، لا تزال التعزيزات العسكرية تصل من الجانبين إلى المناطق، وسط خشية المراقبين من أن تكون هذه المواجهات مقدمة لاشتعال الاشتباكات مجددًا في مختلف جبهات القتال في اليمن.

تبادل اتهامات بشأن الهدنة

وفي سياق متصل، قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى اليمن تيم ليندر كينغ، الجمعة، إن هجمات الحوثيين على الموانئ "تحرم" اليمنيين من موارد هم في حاجة ماسة إليها.

جاء ذلك في تغريدة نشرها مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية، عبر حسابه على "تويتر".

والأحد، أعلنت الخارجية الأميركية بدء مبعوثها الخاص جولة غير محددة المدة تشمل سلطنة عمان والسعودية لدعم ما سمته جهود السلام المتواصلة.

وتأتي تحركات المبعوث الأميركي مع تواصل جهود دولية لتمديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.

وبعد انتهاء الهدنة، بدأ الحوثيون تصعيد هجماتهم ضد المنشآت النفطية الواقعة في مناطق سيطرة الحكومة لمنعها من تصدير الخام، مشترطين تخصيص العائدات لصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم.