طالبت الحكومة اليمنية أمس الجمعة، الولايات المتحدة بدعم قرارها تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية".
جاء ذلك خلال لقاء بين وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا آي ليف، على هامش الدورة الـ18 لمؤتمر الأمن الإقليمي في العاصمة البحرينية (حوار المنامة).
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بأن بن مبارك استعرض "الطبيعة العدوانية لميليشيا الحوثي في تعاملها مع أبناء الشعب اليمني والمجتمع الدولي ورفضها لمبادرات السلام".
وشدد على "أهمية تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية ودعم الإجراءات، التي ستتخذها الحكومة تنفيذًا لذلك القرار".
وبحسب الوكالة، أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، إدانة الولايات المتحدة "الهجمات الحوثية الإرهابية على الموانئ النفطية"، مجددة دعم بلادها لأمن واستقرار اليمن.
توعّد بإجراءات صارمة
وفي 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن مجلس الدفاع الوطني في اليمن، تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، وتوعّد باتخاذ "إجراءات صارمة تجاه الكيانات أو الأفراد الذين يقدمون لها الدعم والمساعدة".
ويُعد هذا المجلس أعلى سلطة دفاعية وأمنية في اليمن، ويرأسه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
وتمزق اليمن حرب طاحنة دائرة منذ 2014 بين جماعة الحوثي المدعومة من إيران وقوات الحكومة التي يساندها تحالف عسكري بقيادة السعودية والإمارات، وتسبّبت بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
ويتهدّد خطر المجاعة الملايين من سكان البلاد، فيما يحتاج آلاف، إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير.
وفي الآونة الأخيرة، شنّت جماعة الحوثي هجمات على 3 موانئ نفطية، هي الضبة والنشيمة وقنا في محافظتي حضرموت وشبوة شرقي اليمن، قوبلت بإدانات محلية ودولية.
جماعة الحوثي، وفي تبنيها للهجوم على ميناء قنا بطائرة مسيرة أثناء رسو سفينة وقود كانت تحمل شحنة مستوردة من مادة الديزل، قالت على لسان المتحدث العسكري باسمها يحيى سريع أن قواته أفشلت ما اعتبرها "محاولة لنهب النفط الخام من قبل الأعداء". وأضاف أن قواته منعت السفينة بعدما وجهت لها عدة رسائل تحذيرية.