أُصيب خمسة مدنيين بينهم طفلان وامرأة أمس الجمعة، في قصف للحوثيين على قرى في جنوب وغرب مدينة تعز في اليمن.
كذلك، أعلنت القوات الحكومية مقتل ثلاثة من مقاتلي جماعة الحوثي وإصابة آخرين، خلال مواجهات شرقي تعز.
واندلعت المواجهات وفقًا لمسؤولين يمنيين، بعد محاولة تسلل لمسلحين حوثيين إلى أحد مواقع القوات الحكومية في الجبهة الشرقية.
في السياق نفسه، دعت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أطراف الصراع في اليمن إلى الالتزام الصارم بمبادئ قانون الإنسان الدولي.
وطلب المتحدث باسم المفوضية جيريمي لورانس الأطراف اليمنية بالعمل على تسوية تفاوضية لإنهاء هذا الصراع، معربًا عن قلقه لسقوط مدنيين خلال الاشتباكات الأخيرة.
وقال لورانس في إفادة صحفية بجنيف الجمعة إن: الجهود مستمرة لإحياء اتفاق الهدنة بين التحالف، الذي تقوده السعودية، والحوثي.
معارك متواصلة
من جهته، قال مراسل "العربي" في صنعاء: إن ما يحدث في تعز هو امتداد للمواجهات المستمرة في المحافظة منذ سنوات، وإن كانت قد هدأت وتيرتها خلال الهدنة الأممية؛ إلا أنها كانت متواصلة لا سيما في الجبهة الشرقية.
وأضاف أن الاشتباكات تجددت الليلة الماضية في تعز في الاتجاهين الشرقي والغربي، حيث يتبادل الطرفان- القوات الحكومية وجماعة الحوثي- الاتهامات ببدء الهجوم.
وأكد أن المواجهات امتدت أيضًا إلى بعض المناطق في الجنوب الشرقي لتعز وتحديدًا في أطراف منطقة الصلو، موضحًا أن هذه الاشتباكات عادةً ما تهدأ خلال النهار وتصبح قوية في الليل، وسط تعثر الجهود الأممية لتجديد الهدنة.
وفشلت الأطراف المتحاربة في اليمن في تجديد اتفاق الهدنة، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، وانتهى قبل شهر، مما بدد آمال بعض اليمنيين في إبرام اتفاق أوسع من شأنه تخفيف المشاكل الاقتصادية وإطالة أمد الهدوء النسبي بعد أكثر من سبع سنوات من القتال، وفق "رويترز".
