اعتبر محامون بإحدى الصحف لمحكمة الاستئناف، في لندن اليوم الأربعاء، أنه كان من الخطأ عقد جلسة استماع سرية قررت أن وصية الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الراحل، يجب أن تختم وتبقى سرية لمدة 90 عامًا.
وتوفي الأمير فيليب، دوق إدنبره، في أبريل/ نيسان العام الماضي، عن عمر 99 عامًا في قلعة وندسور بعد مرور أكثر من سبعة عقود على زواجه بالملكة إليزابيث.
وعرف الأمير بأنه كان "قوة واستمرارية" الملكة، وولد في 10 يونيو/ حزيران عام 1921 في اليونان، وانحدر من العائلة الملكية اليونانية بترتيب هو السادس لخلافة العرش، وكان أميرًا لليونان والدنمارك.
وكشف أندرو ماكفارلين، رئيس دائرة الأسرة المالكة بالمحكمة العليا البريطانية، في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، عن موافقته على وجوب ختم وصية فيليب "وأنه لا ينبغي استخراج نسخة من الوصية لوضعها في سجل أو الاحتفاظ بها في ملف المحكمة".
وأوضح ماكفارلين، أنه بموجب اتفاقية يعود تاريخها إلى عام 1910، فإن وفاة أحد كبار أفراد العائلة المالكة يتبعها طلب لختم الوصية، مع الحفاظ على سرية هذه الجلسات والأحكام.
وأضاف ماكفارلين أنه كان وصيًا على خزانة تحتوي على أكثر من 30 مظروفًا تضم وصايا أفراد متوفين من العائلة المالكة.
وطعنت صحيفة الغارديان في قرار استبعاد الصحافة والجمهور من جلسة استماع في 28 يوليو/تموز العام الماضي.
كما عقدت جلسة استماع سابقة سرًا ووافقت على هذا الاستبعاد.
وكان قاضٍ في المحكمة العليا بلندن، أمر في سبتمبر/ أيلول 2021، بإغلاق وصية الأمير فيليب، الزوج الراحل لإليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، والإبقاء على خصوصيتها لمدة 90 عامًا. وأرجع القاضي سبب حكمه بأنه "من أجل الحفاظ على "كرامة ومكانة الملكة".
العدالة المفتوحة
وكانت أول مرة علمت فيها وسائل الإعلام بجلسات الاستماع عندما جرى الإعلان عن حكم ماكفارلين بعد شهرين.
وقالت كاويلفيون جالاجر، محامية صحيفة الغارديان، للمحكمة: "جلسة استماع خاصة تمامًا مثل هذه هي أخطر تدخل في العدالة المفتوحة"، واصفة القرار بأنه "غير متناسب وغير مبرر".
وتجادل الصحيفة بأن ماكفارلين كان مخطئا في عدم السماح لوسائل الإعلام بفرصة التساؤل عما إذا كان طلب ختم الوصية يجب أن يبقى سرًا.
وأفادت جالاجر بأن الصحيفة "لا ولن تستطيع" في هذه المرحلة تحدي الحكم الموضوعي لماكفارلين لختم الوصية، لكن من المرجح أن تسعى لتقديم طلبات كطرف ثالث في حالة إعادة النظر في الطلب.
وينظر في الاستئناف ثلاثة من كبار القضاة في بريطانيا، القاضي جيفري فوس وفيكتوريا شارب، رئيسة قسم الملكة والقاضية إليانور كينج. وعادة ما تُعلن الوصايا في بريطانيا بمجرد اكتمال التحقيق فيها.
ونجح الأمير فيليب في التغلب على نقاط ضعفه، وفرض نفسه رقمًا صعبًا خلف جدران القصر، وشرع في خلق دور بارز له أصبح فيه محور حياة الحكم.
ووصفت الملكة اعتمادها عليه في خطاب للاحتفال بزفافهما الذهبي عام 1997، حيث قالت: "إنه شخص لا يتقبل المجاملات بسهولة، لكنه بكل بساطة، كان مصدر قوتي وبقيت طوال هذه السنوات، وأنا وعائلته بأكملها، والعديد من البلدان الأخرى، مدينون له بدين أكبر مما قد نتخيل، أو سنعرفه على الإطلاق".
ولفيليب وإليزابيث أربعة أطفال هم: تشارلز أمير ويلز وولي العهد، وآن الأميرة الملكية، والأمير آندرو دوق يورك؛ والأمير إدوارد إيرل وسيكس.