الجمعة 3 مايو / مايو 2024

جدل في البرلمان الفرنسي.. ماكرون مصمم على "تنغيص" حياة غير الملقحين

جدل في البرلمان الفرنسي.. ماكرون مصمم على "تنغيص" حياة غير الملقحين

Changed

إيمانويل ماكرون
قال الرئيس الفرنسي: أريد حقًا أن أنغص على غير الملقحين حياتهم (غيتي)
قرر البرلمان الفرنسي تعليق جلساته بعد تصريحات مثيرة للجدل لإيمانويل ماكرون تخص قانونًا جديدًا مرتبطًا بكوفيد-19.

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه مصمم على "تنغيص حياة غير الملقحين"، ما تسبب بجدل في البرلمان الذي قرر تعليق نقاش حول قانون جديد يتعلق بكوفيد-19 في ساعة باكرة من صباح اليوم الأربعاء.

وطالب نواب المعارضة ماكرون بتقديم تفسير لتصريحه الذي جاء في سياق مقابلة أجراها مع صحيفة "لو باريزيان"، نُشرت مساء أمس الثلاثاء. 

وقال ماكرون أيضًا إنّ مَن لم يحصلوا على اللقاح "ليس لديهم إحساس بالمسؤولية" وإنه يعتزم تعقيد حياتهم حتى يحصلوا على اللقاح في نهاية المطاف.

وأضاف: "لن أضعهم في السجن، ولن أقوم بتلقيحهم بالقوة. وبالتالي يجب أن نقول لهم: اعتبارًا من 15 يناير/ كانون الثاني، لن تتمكنوا من الذهاب إلى مطعم، ولن تتمكنوا من تناول قهوة في مقهى، أو الذهاب إلى المسرح أو السينما".

"إثارة غضب الفرنسيين"

ونُشرت المقابلة قبل قليل من استئناف أعضاء البرلمان النقاش حول القانون الجديد، الذي سيلزم الناس بإظهار دليل على حصولهم على التطعيم ضد كوفيد-19 قبل السماح لهم بدخول المطاعم أو دور السينما أو ركوب القطارات. لكن سرعان ما أصبحت تعليقات ماكرون الموضوع الرئيس للنقاش في الجلسة.

وقال النائب كريستيان جاكوب، الذي يرأس حزب الجمهوريين المحافظ المعارض، أمام البرلمان: "لا يمكن لرئيس أن يقول كلامًا كهذا. أنا مؤيد لشهادة التطعيم، لكن لا يمكنني دعم نص هدفه إثارة غضب الفرنسيين".

وأضاف: "هل هذا هو ما تهدف إليه، (أجب) بنعم أو لا؟ لا يمكننا مواصلة النقاش من دون إجابة واضحة".

من جهته، اعتبر مرشح "فرنسا المتمردة" (يسار متطرف) للانتخابات الرئاسية جان لوك ميلانشون تصريحات ماكرون بأنها "صادمة". وقال في تغريدة: "هل يدرك الرئيس ما يقوله؟ تقول منظمة الصحة العالمية "الإقناع بدلًا من الإكراه". وهو؟ "المزيد من الإزعاج". صادم".

أما مرشحة التجمع الوطني مارين لوبن (يمين متطرف) فقد قالت: "لا ينبغي على رئيس أن يقول ذلك. ضامن وحدة الأمة مصرّ على تقسيمها ويريد أن يجعل غير الملقحين مواطنين من الدرجة الثانية. إيمانويل ماكرون لا يستحق منصبه".

تعليق جديد للجلسات

وعلى الرغم من تشكك الفرنسيين تاريخيًا في اللقاحات أكثر من غيرهم من مواطني الدول المجاورة، تتمتع فرنسا بواحد من أعلى معدلات التطعيم ضد كوفيد-19 في الاتحاد الأوروبي، حيث تم تطعيم نحو 90% من الفرنسيين الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا.

وكانت قد عُلّقت دراسة مشروع القانون الخاص بالشهادة الصحية، إحدى ركائز السياسة الصحية لإيمانويل ماكرون، ليل الإثنين الثلاثاء، بينما كان يُتوقّع أن يكون مجرد إجراء شكلي بسيط، إذ أيدت غالبية النواب النص.

وبعد استئناف الأعمال، رفع النواب الحد الأدنى للسن المطلوب للشهادة الصحية إلى 16 عامًا مقابل 12 عامًا في المشروع الأولي للحكومة التي أيدت التغيير. ومن المتوقع أن تتواصل النقاشات الأربعاء.

وبينما يستمر الوباء بالتفشي، كانت الحكومة تهدف في البداية إلى أن يتم إقرار النص نهائيًا في آخر الأسبوع، ليدخل حيز التنفيذ في 15 يناير/ كانون الثاني. لكن 125 نائبًا - مقابل 121 - رفضوا برفع الأيدي مواصلة النقاشات لعدم وجود عدد كاف من أعضاء البرلمان من يمين الوسط. ودافع المتحدث باسم الحكومة غابرييل أتال عن نص "ضروري للغاية".

وأُدخل أكثر من 19600 مصاب بكوفيد-19 إلى المستشفى مساء الإثنين في فرنسا. وتوفي 297 مريضًا خلال الساعات الـ24 الماضية في المستشفيات.

وقالت السلطات الصحية إنه تم تسجيل أكثر من 270 ألف حالة جديدة في البلاد خلال هذه الفترة، في عدد قياسي جديد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close