الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

جدل وشكوك في ليبيا.. مجلس الدولة يؤكد قانونية جلسة "التعديل الدستوري"

جدل وشكوك في ليبيا.. مجلس الدولة يؤكد قانونية جلسة "التعديل الدستوري"

Changed

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" تسلط الضوء على تعديل الإعلان الدستوري في ليبيا (الصورة: المجلس الأعلى للدولة)
رد المجلس الأعلى للدولة على مقرر المجلس بلقاسم دبرز الذي شكك بقانونية ونصاب الجلسة، قائلًا إن جلسة التصويت على التعديل الدستوري الـ13 قانونية ومكتملة النصاب.

أكّد المجلس الأعلى للدولة الليبي قانونية جلسة التصويت التي أجاز فيها أمس الخميس التعديل الدستوري الـ13 ليكون قاعدة تجري عبرها الانتخابات لحل أزمة البلاد.

جاء ذلك في بيان لمجلس الدولة ردًا على بيان صدر عن مقرر المجلس بلقاسم دبرز، شكك فيه بقانونية ونصاب الجلسة.

وكان المجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) قد صوّت في جلسة طارئة برئاسة خالد المشري بالعاصمة طرابلس، لصالح قبول التعديل الـ13 على "الإعلان الدستوري".

وقال المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة، في بيان حينها، إنه صوّت "بموافقة غالبية الأعضاء الحاضرين (دون تحديد عدد) بعد اكتمال النصاب، على التعديل الدستوري الثالث عشر الذي أقره مجلس النواب بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة".

وليصبح "قاعدة دستورية" تُجرى عبرها الانتخابات، أدخل مجلس النواب في 7 فبراير/ شباط الماضي تعديلًا على "الإعلان الدستوري"، وهو دستور مؤقت وضع بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.

"قانونية ومكتملة النصاب"

وفي بيانه الأحدث، قال المكتب الإعلامي للمجلس: إن "جلسة اليوم ونتيجة التصويت على التعديل الدستوري الـ13 انتهت بنعم بأصوات أغلبية الحاضرين".

وبين المجلس أن لوائحه الداخلية بشأن انعقاد الجلسات "تنص المادة (55) منها على أن تكون الجلسات العادية يوم الإثنين الأول من كل شهر وأن يتم انتظار النصاب لمدة ساعتين وأن تعقد في اليوم التالي بثلث الأعضاء".

المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة

وأضاف أن "المادة (56) تنص على أن الجلسات المستعجلة يتم الدعوة إليها من الرئيس أو بناء على طلب موقع من خمسين عضوًا".

كما أرفق البيان بصورة لتلك المواد موضحًا أن موقفه "من الناحية السياسية هو القبول بالتعديل والمضي في تشكيل لجنة إعداد القوانين، آملًا من الليبيين "العمل الجاد الحقيقي في اتجاه إجراء الانتخابات قبل شهر نوفمبر من هذه السنة".

"جلسة التصويت باطلة"

وعقب جلسة التصويت أصدر مقرر مجلس الدولة بلقاسم دبرز بيانًا قال فيه، إن "جلسة التصويت باطلة لأن النصاب لم يتحقق في الوقت المحدد".

وأضاف أن "عدد الموقعين لحضور الجلسة 61 عضوًا فقط حتى الساعة الواحدة ظهرًا وأن رئيس المجلس خالد المشري مضى في الجلسة وقام بالتصويت".

وأعتبر أن "ما حدث خرق واضح للنظام الداخلي علاوة على الخروقات الأخرى، خاصة أن الموضوع المصوت عليه انفرد به مجلس النواب".

والإثنين، أعلن 54 عضو بالمجلس الأعلى للدولة رفضهم لذلك، قائلين في بيان إن "مجلس النواب ضرب بعرض الحائط نصوص الاتفاق السياسي والتفاهمات الجارية في خطوة أحادية ".

"النصاب القانوني غير مكتمل"

وبشأن التصويت بالموافقة على مقترح التعديل الدستوري الـ13، يوضح رئيس مؤسسة "مبادر لدعم الاستقرار" الطاهر النغنوغي أن المجلس الأعلى للدولة يبحث عن شرعية بالتوافق مع البرلمان لتصبح لديهما سلطة في آلية الانتخابات القادمة.

ويشير في حديث إلى "العربي"، من طرابلس، إلى أنّ قطع الطريق على المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي أمر صعب جدًا، لأن الجميع يعلم أن المجلسين النواب والأعلى للدولة غير قادرين على الاتفاق على قاعدة دستورية.

ويقول النغنوغي: إن "آلية تصويت المجلس الأعلى للدولة، لم تصل إلى النصاب القانوني، وإن رئيس المجلس تحايل على الأمر وقال إن الجلسة طارئة وإنها تبقى إلى المغرب". ويوضح أنّ النظام الداخلي للمجلس يقول إن النصاب القانوني غير مكتمل.

وبشأن دور المبعوث الأممي في كل الظروف المحيطة في البلاد، يضيف النغنوغي أن باتيلي يستطيع أن يكون فاعلًا في حال رجعت الشرعية إلى الأمم المتحدة من الإعلان الدستوري أو من الاتفاق السياسي.

ولنحو عام خاض مجلسا النواب والأعلى للدولة مفاوضات، بموجب مبادرة للأمم المتحدة، من أجل التوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات، لكن هذا المسار تعثر جراء خلافات بشأن أحقية العسكريين ومزدوجي الجنسية في الترشح للانتخابات الرئاسية.

وجراء هذا التعثر، لجأ مجلس النواب إلى إجراء التعديل الـ13 على "الإعلان الدستوري"، لكن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي قال، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي الإثنين، إن هذا التعديل الدستوري لا يتطرق إلى شروط الترشح للانتخابات الرئاسية.

وأطلق باتيلي مبادرة جديدة لإجراء الانتخابات العام الجاري، بقوله: "سيتم إنشاء لجنة توجيه رفيعة المستوى، وتيسير اعتماد إطار قانوني وجدول زمني ملزم لإجراء الانتخابات في 2023، بجانب التوافق على متطلبات منها تأمين الانتخابات واعتماد ميثاق شرف للمرشحين".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close