Skip to main content

جريمة الاحتلال تثير الغضب.. إضراب شامل في جنين وحشود تشيع الشهداء

الخميس 8 ديسمبر 2022

تودّع جنين اليوم الخميس الشبان الذين استشهدوا صباحًا برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت مدينة جنين ومخيمها ونشرت قناصة على أسطح المباني المرتفعة. 

ودارت مواجهات واشتباكات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص الحي بكثافة باتجاه المواطنين وسيارة إسعاف قبل انسحابها.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في جنين الإضراب الشامل حدادًا على أرواح الشهداء عطا شلبي وصدقي زكارنة وطارق الدمج، وتنديدًا بجرائم الاحتلال.

وأفاد مراسل "العربي" من جنين عميد شحادة، بأن المكان الذي قامت قوات الاحتلال بتصفية الشبان الفلسطينيين الثلاثة فيه، بعيد عن مخيم جنين ومحيطه الذي جرت فيه الاشتباكات المسلحة.

وقال إن الموقع يؤكد رواية شهود العيان بأن الشهداء مدنيون ولم يكونوا مسلحين، بل قامت قوات الاحتلال بتصفيتهم عندما طلبت من شابين العودة إلى الخلف بسيارتهما، فأطلقت النار عليهما عندما همّا بالرجوع وقتلتهما على الفور.

وأردف أن شابًا ثالثًا حاول الوصول إليهما، إلا أن قوات الاحتلال قتلته، وفق رواية الشهود.

أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في جنين الإضراب الشامل حدادًا على أرواح الشهداء الثلاثة - رويترز

إدانات لجريمة الاحتلال

وفي ردود الفعل، أدان المجلس الوطني الفلسطيني جريمة الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها.

واعتبر أن "الجرائم وعمليات الاغتيال اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال، واستباحة الدم الفلسطيني، ما كانت لتستمر لولا الصمت الدولي وازدواجية المعايير، التي تمارسها الدول المؤثرة في السياسة الدولية، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية".

وطالب المجلس المحكمة الجنائية الدولية ببدء تحقيق فوري بهذه الجرائم والانتهاكات، وعدم إفلات المجرمين من العقاب.

من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن استشهاد الشبان الثلاثة هو استمرار للحرب الإسرائيلية المفتوحة على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال المتحدث باسم الحركة إن هذه الجرائم تعبّر عن سلوك نازي وإرهابي لجيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

إلى ذلك، أكدت حركة فتح أن مدينة جنين تواجه بكل بسالة حكومة الإرهاب والقتل الصهيوني المتطرفة.

واعتبر المتحدث باسمها أن الفلسطينيين سيدافعون عن وجودهم وحقهم في تقرير المصير بكل الوسائل المشروعة. 

أما الجبهة الشعبية، فرأت أن عزاء الشعب الفلسطيني "بفقدان هؤلاء الأبطال الثلاثة أن خلفهم مقاومين أبطال يصممون على السير في النهج والطريق ذاته، ومعهم شعب صامد وحر ينبض بالمقاومة والحياة".

وشددت على أنّ "الرد الحقيقي على هذه الجريمة الجديدة والوفاء لشهداء جنين الثلاثة وكل الشهداء يستدعي استمرار وتصعيد المقاومة".

من ناحيتها، اعتبرت حركة "فتح الانتفاضة" أن دماء الشهداء الطاهرة ستبقى "وقودًا للثورة، وأمانة في أعناق المقاومين الذين يصرّون على مواصلة الطريق بكل عزيمة وثبات، وسيمضون لمقاتلة الاحتلال في كل الساحات، دفاعًا عن فلسطين والقدس والأقصى".

أما "حركة الأحرار" فقالت في بيانها: "نحن نتابع بخطورة بالغة العربدة الصهيونية والاقتحامات المتواصلة لمدن الضفة، والتي هي ثمرة لاستمرار التنسيق الأمني"، مؤكدة أن "لا سبيل أمام شعبنا إلا بتصعيد كل أشكال المقاومة والعمليات البطولية للجم العدوان".

وشددت حركة المقاومة الشعبية على أن "خيار الجهاد والمقاومة ماضٕ حتى تحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال، ولن تفلح كل محاولات الاستفراد والإطاحة بمقاومة شعبنا المشتعلة في ضفة العز والإباء".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة