الخميس 9 مايو / مايو 2024

جميع أطفال غزة بحاجة لدعم نفسي.. تداعيات كارثية للحرب على الصغار

جميع أطفال غزة بحاجة لدعم نفسي.. تداعيات كارثية للحرب على الصغار

Changed

آلاف الأيتام من الأطفال يعيشون في أوضاع كارثية وسط الخيام
آلاف الأيتام من الأطفال يعيشون في أوضاع كارثية وسط الخيام - غيتي
كشفت اليونيسيف عن التداعيات والآثار الكارثية التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على غزة بالنسبة لأطفال القطاع الذين يفقدون أفرادًا من أهلهم وأقاربهم يوميًا.

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الجمعة، أن 17 ألف طفل في غزة أصبحوا بدون ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم خلال الحرب، ويعتقد أن جميع الأطفال تقريبًا في القطاع بحاجة إلى دعم في مجال الصحة النفسية.

وقال جوناثان كريكس، مدير الاتصالات بمكتب يونيسف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن الأطفال "تظهر عليهم أعراض مثل مستويات عالية للغاية من القلق المستمر، وفقدان الشهية. ولا يستطيعون النوم، أو يمرون بنوبات اهتياج عاطفي، أو يفزعون في كل مرة يسمعون فيها صوت القصف".

وتابع: "قبل هذه الحرب، كانت يونيسف تعتبر بالفعل أن 500 ألف طفل بحاجة إلى خدمات الصحة النفسية، ودعم نفسي في غزة. واليوم، تشير تقديراتنا إلى أن جميع الأطفال تقريبًا بحاجة إلى هذا الدعم، أي أكثر من مليون طفل".

الآلاف ولدوا في الحرب

ويعيش أطفال غزة أوضاعًا مأساوية للغاية، وسط تهالك البنى التحتية وانتشار الأوبئة والأمراض، ونزوح مئات الآلاف إلى الجنوب، حيث يعيشون في مراكز إيواء وخيام معدومة المقومات الحياتية اليومية. 

وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، قد أشار في تصريحات سابقة، إلى أن معظم سكان غزة، بما في ذلك الأطفال، سيحملون الجروح الجسدية والنفسية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي مدى الحياة.

يذكر أن العدوان الإسرائيلي على غزة دخل يومه الـ119 على وقع استمرار المعارك والقصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع، مع ارتفاع عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 27131، غالبيتهم من النساء والأطفال.

اليونيسف، كانت قد لفتت في تقرير لها الشهر الماضي، إلى أن نحو 20 ألف طفل فلسطيني ولدوا في غزة في ظل الحرب الإسرائيلية المتوصلة على القطاع. وقالت المتحدثة باسم المنظمة، تيس إنغرام، إن "طفلًا يولد كل عشر دقائق وسط هذه الحرب المروّعة".

مرعوبون ومصابون

من جانبها تحدثت منظمة "أنقذوا الأطفال" الإنسانية، خلال الشهر الماضي، عن أن "الأطفال الذين نجوا من العنف في غزة يعانون أهوالًا لا توصف، بما في ذلك الإصابات التي تغيّر حياتهم، إضافة للحروق، والأمراض، وعدم كفاية الرعاية الطبية، وفقدان والديهم وأحبائهم الآخرين".

بدوره، قال مدير المنظمة في فلسطين جيسون لي: "يُقتل ما معدله 100 طفل كل يوم لا يتم فيه التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار، ولا يوجد مبرر لقتل الأطفال، إن الوضع في غزة فظيع وكارثة لإنسانيتنا المشتركة".

وتابع: "منذ إنطلاقة الحرب، يدفع الأطفال ثمن صراع لم يشاركوا فيه، إنهم مرعوبون، ومصابون، ويتعرضون للإعاقة".

وذكر لي أن "الضرر العقلي الذي يعاني منه الأطفال الناجون والدمار الكامل للبنية التحتية، بما في ذلك المنازل والمدارس والمستشفيات، تسبب بدمار مستقبلهم".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة