جولة إفريقية للمبعوث الأميركي تناقش موضوع سد النهضة
رأى وزير الخارجية المصري سامح شكري أنّ القوى العظمى في العالم تدرك أن ملف سد النهضة وصل إلى مرحلة بالغة الأهمية، معتبرًا اللجوء مرة أخرى إلى مجلس الأمن أحد السيناريوات المطروحة.
وأكد شكري أنه يتحدث مع المسؤولين في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ووجد منهما ترحيبًا في المساهمة في المفاوضات.
وأشار إلى أن التصريحات الإثيوبية حول الملء الثاني بغض النظر عن التوصل إلى اتفاق، تُعد خرقًا ثانيًا لاتفاق المبادئ.
إلى جانب ذلك، قالت وكالة الأنباء السودانية إن من المقرّر أن يصل إلى العاصمة الخرطوم بعد غد الأحد المبعوث الأميركي الخاص للسودان دونالد بوث في زيارة تستغرق يومين.
ويرافق بوث في هذه الزيارة وفد يضم نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وذلك في إطار جولة إقليمية ستشمل أيضًا مصر وإثيوبيا وإفريقيا الوسطى، وستناقش تطورات سد النهضة.
حليفان استراتيجيان
يوضح الصحافي عبدالرحمن يوسف أن الزيارة وإن تناولت قضايا أخرى تتعلق بانتقال السلطة في السودان؛ إلا أنها تركز على الدول التي تشهد خلافًا فيما بينها في مسألة سد النهضة؛ مصر والسودان وإثيوبيا وكذلك الكونغو، التي تستضيف رئاسة الاتحاد الإفريقي حاليًا بالإضافة إلى إفريقيا الوسطى.
ويعرب، في حديث إلى "العربي"، عن اعتقاده بأن الموقف الأميركي لا يرغب في الحل العسكري ولا في تصعيد القوة، لا سيما وأن مصر وإثيوبيا حليفان عسكريان استراتيجيان يصعب على واشنطن المفاضلة بينهما.