الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

حافلات أعادتهم من كابل إلى قندوز.. نازحون أفغان: "ليس لدينا خيار آخر"

حافلات أعادتهم من كابل إلى قندوز.. نازحون أفغان: "ليس لدينا خيار آخر"

Changed

استأجرت منظمة ألمانية غير حكومية حافلات لإجلاء 1068 أسرة من حديقة في كابل للعودة إلى قندوز
استأجرت منظمة ألمانية غير حكومية عشرات الحافلات لإجلاء 1068 أسرة من حديقة شهرنو في كابل للعودة إلى قندوز (غيتي)
بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أُجبر أكثر من 634,800 أفغاني على الفرار من ديارهم هذا العام، ليضافوا إلى حوالي 2,9 مليون أفغاني نزحوا حتى نهاية عام 2020.

تمكّن آلاف الأفغان النازحين الذين يعيشون في مخيم مؤقت وسط كابل، من العودة هذا الأسبوع إلى ولاية قندوز التي طردوا منها في أغسطس/ آب بعد تقدّم طالبان.

واستحالت حديقة شهرنو في كابل منذ أشهر مخيمًا للاجئين في الهواء الطلق من أجل استيعاب النازحين، الذين يعيشون في ظروف صحية قصوى وينامون على الأرض أو في خيم.

واستأجرت منظمة Afghan Volunteer Women's Association الألمانية غير الحكومية عشرات الحافلات أمس الخميس لإجلاء 1068 أسرة من الحديقة للعودة إلى قندوز.

وقال رفيع الله زها، وهو عضو في المنظمة الإنسانية: "لدينا برنامج لإعادتهم الى الديار. كذلك سنمنحهم 10 آلاف أفغاني (حوالي 100 يورو) نقدًا حتى يتمكنوا من شراء الطعام".

كذلك، تخطّط المؤسسة لتوزيع مواد غذائية تشمل الدقيق والزيت والأرز بهدف تشجيع هؤلاء النازحين على العودة إلى القرى.

"ليس لدينا خيار آخر"

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أُجبر أكثر من 634,800 أفغاني على الفرار من ديارهم هذا العام، ليضافوا إلى حوالي 2,9 مليون أفغاني نزحوا في كل أنحاء البلاد حتى نهاية عام 2020.

وقال هادي (39 عامًا)، وهو من قندوز قبل مغادرته كابل: "اضطررنا للنزوح بسبب الحرب. لقد دُمر منزلنا وتعرّض لأضرار بالغة. علينا الآن أن نعود. ليس لدينا خيار آخر".

وأضاف: "لقد تحسّن الوضع الأمني قليلًا، إنه أفضل في منطقتنا".

وأشار هادي إلى أنه يخشى عدم تمكنه من جني "100 إلى 200 أفغاني" (1 إلى 2 يورو)، التي كان يكسبها يوميًا قبل نزوحه.

ومنذ سيطرة حركة طالبان على البلاد منتصف أغسطس، توقف القتال وتسود حاليًا فترة هدوء غير مسبوقة منذ عقدين.

"لن نسمح بتدفق غير محكوم للمهاجرين"

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اليوم الجمعة عقب زيارته مخيمًا جديدًا للاجئين في جزيرة قريبة من تركيا، أن بلاده لن تسمح بأن تشهد حدودها تكرارًا لأزمة المهاجرين، التي حدثت في 2015، وذلك عقب تدهور الوضع في أفغانستان.

وفي أحدث مثال على تشديد سياستها المتعلقة بالهجرة، افتتحت اليونان مخيمًا بتمويل أوروبي في جزيرة ساموس، وهو منشأة مترامية الأطراف محاطة بأسلاك شائكة وتخضع لرقابة مشددة.

وقال ميتسوتاكيس للصحافيين خلال رحلة عودته إلى أثينا: "لن نقبل تدفقات غير محكومة للمهاجرين تكون مماثلة لما حدث في 2015"، لافتًا إلى أن أوروبا بحاجة للعمل مع الدول المجاورة لأفغانستان لضمان بقاء اللاجئين في المنطقة.

واستقبلت اليونان 26 محامية وقاضية أفغانية وعائلاتهن أمس الخميس، لكن ميتسوتاكيس أعلن أن مثل هذه الحالات "ستكون استثناء.. ولا يمكن اعتبارها عاملًا مشجعًا على الهجرة".

وشددت اليونان على أنها لا تريد أن تتحول مجددًا إلى بوابة لدخول دول الاتحاد الأوروبي، وقد أكملت أخيرًا بناء سور بطول 40 كيلومترًا في منطقة إفروس على الحدود التركية.

وقال ميتسوتاكيس: "نجحنا في إرسال رسالة للمهربين وعملائهم؛ مفادها أن القيام بهذه الرحلة عبر بحر إيجه سيكون إهدارًا للأموال".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة