كشفت مصادر لوكالة "اسوشييتد برس"، أنّ الطبيب الشهير لاري نصّار، المُدان بالاعتداء الجنسي على لاعبات في الجمباز الأميركي الأولمبي، تعرّض للطعن عدة مرات خلال مشاجرة مع نزيل آخر في سجن فيدرالي في فلوريدا.
وقال شخصان مطلعان على الأمر للوكالة، شرط عدم الكشف عن هويتهم، إنّ الهجوم وقع الأحد في سجن كولمان في ولاية فلوريدا، مضيفين أنّ نصّار في حالة مستقرة اليوم الإثنين.
وأوضح أحد المصادر أنّ الطبيب المتحرّش تعرّض للطعن في ظهره وصدره، في وقت كان السجن يعاني من نقص في الموظفين، بحيث كان الضباط المعينون في الوحدة التي يُحتجز فيها نصار، يعملون بنوبات عمل إضافية.
وعام 2018، حُكم على نصّار البالغ من العمر 58 عامًا (وهو أميركي من أصل لبناني) بالسجن لمدة تصل إلى 175 عامًا بعد إدانته في اتهامات بالاعتداء الجنسي على أكثر من 300 لاعبة جمباز، أكثرهنّ من القاصرات، بين عامي 1996 و2014 عندما كان قد عُهد إليه برعايتهنّ.
ومن بين ضحايا نصّار، لاعبات ونجمات المنتخب الأميركي للجمباز، حيث كان يعمل في الاتحاد كطبيب للمنتخب النسائي، إضافة إلى ضحايا أخريات في جامعة ميشيغان ونادٍ خاص للجمباز، كان يعمل فيه أيضًا.
وحمّلت الضحايا من لاعبات المنتخب، الاتحاد الأميركي للجمباز مسؤولية الفشل في حمايتهنّ من نصّار، بل وأقمن دعوى قضائية ضد الاتحاد، كما حمّلن اللجنة الأولمبية الأميركية والشرطة الفدرالية المسؤولية أيضًا.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2021، توصّلت اللاعبات إلى تسوية مالية مع اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية، واتحاد الولايات المتحدة للجمباز، وشركات التأمين الخاصة به، قيمتها 380 مليون دولار كتعويض.
كما وافقت ولاية ميشيغان، التي اتُهمت بإضاعة الفرص على مدى سنوات عديدة لتوقيف نصّار، على دفع 500 مليون دولار لأكثر من 300 امرأة وفتاة تعرّضن للاعتداء من قبله.
وفي يونيو/ حزيران 2022، رفضت المحكمة العليا في ميشيغان استئنافًا نهائيًا من نصّار. وقال محاموه إنّه عُومل بشكل غير عادل عام 2018، واستحق جلسة استماع جديدة، بناءً على تصريحات انتقامية لقاضٍ وصفه بـ "الوحش" الذي "يذبل" في السجن مثل الساحرة الشريرة في فيلم "ساحر أوز".
وعند إصدار الحكم على نصّار، قالت روزماري أكويلينا، قاضية مقاطعة إنغام، "لقد وقّعت للتو على مذكرة إعدامك".
وتحدّثت أكثر من 150 ضحية، أو قدمن إفاداتهن خلال جلسة استماع غير عادية استمرت سبعة أيام في محكمة أكويلينا منذ أكثر من أربع سنوات.