السبت 18 مايو / مايو 2024

حداد في نابلس وتأكيد على المقاومة.. "عرين الأسود" تنعى الشهداء الثلاثة

حداد في نابلس وتأكيد على المقاومة.. "عرين الأسود" تنعى الشهداء الثلاثة

Changed

نافذة إخبارية ترصد استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال قرب نابلس (الصورة: الأناضول)
نعت مجموعة "عرين الأسود" شهداءها الثلاثة مؤكدة أنهم ارتقوا خلال اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند موقع صرة العسكري.

نعت الفصائل الفلسطينية، اليوم الأحد، الشهداء الثلاثة الذين سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، مؤكدة على مواصلة المقاومة حتى دحر الاحتلال.

وأعلنت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، المعنية بالتنسيق مع الاحتلال، أن الشهداء الثلاثة هم جهاد محمد الشامي (24 عامًا)، وعدي عثمان الشامي (22 عامًا)، ومحمد رائد الدبيك (18 عامًا)، مشيرة إلى أن الشاب المعتقل هو إبراهيم العورتاني.

وصباح اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشبان الثلاثة، بعدما أطلق جيش الاحتلال النار على مركبتهم التي كانوا يستقلّونها قرب حاجز "صرة" العسكري جنوب غربي مدينة نابلس.

أما جيش الاحتلال، فزعم أن المقاومين الثلاثة أطلقوا النار باتجاه قوة عسكرية كانت داخل موقع عسكري في مفرق جيبت، حيث ردّت قوة عسكرية من لواء غولاني بإطلاق النار عليهم، وتمكنت من تحييد ثلاثة منهم، واعتقال رابع سلّم نفسه"، حسب قوله.

وبارتقاء الشبان الثلاثة، ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ مطلع العام الحالي إلى 84 شهيدًا، بينهم 15 طفلًا وسيدة وأسير في سجون الاحتلال.

نعي وحداد

ونعت مجموعات "عرين الأسود" الشهداء الثلاثة، مؤكدة أنهم من مقاتليها.

وأوضحت في بيان، أنه "بعد رصد دقيق لوحدة غولاني على حاجز صرة الاحتلالي، تحركت إحدى مجموعتنا المقاتلة لنصب كمين لهذه الوحدة والاشتباك معهم. وبعد أن تبيّن لنا أن عناصر هذه الوحدة ينصبون كمينًا لمجموعتنا، قرّر أبطالنا في المجموعة التسلّل لإيقاع جنود الوحدة في كمينٍ أكبر؛ فوقع اشتباك من مسافة صفر قبل أن يتوزّع مقاتلونا في المنطقة، فارتقوا شهداء مقبلين غير مدبرين".

وأكدت أن "الدماء النازفة من نابلس إلى جنين مرورًا بكل شبرٍ في فلسطين لا تزيدنا إلا إصرارًا على مواصلة طريق النصر والتحرير".

بدورها، أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس الحداد على أرواح الشهداء الثلاثة، داعيةً إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال.

كما أكدت حركة "حماس" أن دماء الشهداء "لن تذهب هدرًا، وأن تصاعد جرائم الاحتلال بحق أهلنا وأبناء شعبنا، وتدنيس أقصانا ومقدساتنا، سيقابل بمزيد من الصمود والمقاومة".

من جهته، وصف المتحدث باسم حركة "الجهاد الاسلامي" طارق عز الدين، العملية بأنها "جريمة بشعة جديدة"، مؤكدًا أن "هذه الجرائم الصهيونية بحق أبناء شعبنا ومقاوميه تثبت كل يوم أن حكومة الاحتلال الإرهابية تعلن الحرب الشاملة على شعبنا وتستخدم كل الطرق البشعة التي تستوجب الرد عليها بكل الطرق والوسائل".

وشدّد عز الدين على أن "حكومة الاحتلال النازية تتحمّل مسؤولية جرائمها، وستبقى مقاومة شعبنا ثابتة على دربها ولن تتراجع مهما كانت التضحيات فالاحتلال حتما إلى زوال".

من جهته، أكد المتحدث باسم حركة "فتح" منذر الحايك أن "جريمة الاغتيال تأتي في سياق الحرب المفتوحة التي تمارسها حكومة الاحتلال ضد الفلسطينيين".

وأضاف أن "الحرب المفتوحة ستبقى طريق الشعب الفلسطيني حتى الحرية والاستقلال مهما كان الثمن باهظًا".

بدورها، شدّدت "الجبهة الشعبية" على أنّ المجزرة الجديدة في نابلس "لن تضعف إرادة المقاومة، وأن جماهير الشعب الفلسطيني بتشكيلاته المقاومة كافة ستُدفّع الاحتلال ثمنَ جرائمه".

وأكّدت الجبهة أنّ الشعب الفلسطيني سيشقّ طريقه نحو التحرير والعودة.

فيما زفّت "حركة الأحرار" شهداء نابلس الثلاثة، مؤكدةً أن "شلال الدم النازف في الضفة على يد الاحتلال يؤكد دعم حكومتهم الإرهابية لهذه السياسة الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، ويثبت أن المقاومة وحدها الكفيلة بلجم هذا العدوان".

بينما حمّلت حركة "المقاومة الشعبية" الاحتلال كامل المسؤولية على جرائمه اليومية، مشددة على أن "دماء الفلسطينيين لن تذهب هدرًا".

وشدّدت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" على أن "الإرهاب والجرائم الإسرائيلية لا يمكن أن تقابل إلا بمزيد من العمليات النوعية ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه".

بدورها، دعت حركة المجاهدين "المقاومين في الخلايا والكتائب العسكرية في الضفة للسير على درب رفاقهم الشهداء واستمرار طريق الاشتباك مع المحتل، حماية لأبناء الشعب الفلسطيني وثأرًا لدماء مقاوميه".

وأكدت لجان المقاومة أن هذه الجريمة "لن تكسر إرادة المقاومة" في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني ومقاوميه وشبابه الثائر قادر على تجاوز كل المحن والضربات والتصدي لإجرام الاحتلال، وتدفيعه ثمن جرائمه وإرهابه المتصاعد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close