Skip to main content

حذر من مجاعة.. زيلينسكي يطالب برفع الحصار الروسي عن موانئ البحر الأسود

السبت 11 يونيو 2022

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغط في سبيل أن ترفع روسيا حصارها عن الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود، ما يسمح بتأمين الصادرات اللازمة لتجنيب العالم أزمة غذائية دولية.

وحذر زيلينسكي، عبر الفيديو خلال حوار شانغري-لا، المؤتمر حول الدفاع والأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، من أن "العالم سيواجه أزمة غذائية حادة وحتى مجاعة في عدة دول في آسيا وإفريقيا" إذا لم تستأنف الصادرات الأوكرانية.

وكانت كييف رابع أكبر مصدر للذرة في العالم وعلى طريق أن تصبح المصدر العالمي الثالث للقمح قبل الاجتياح العسكري الروسي لأراضيها. وقبيل الحرب كانت تصدر شهريًا 12% من القمح العالمي و15% من الذرة و 50% من زيت عباد الشمس. لكن ملايين الأطنان من الحبوب عالقة حاليًا في الموانئ الأوكرانية بسبب حصار روسي.

وتضغط الأمم المتحدة وبعض الدول من أجل فتح ممر بحري يسمح باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية.

"فوضى سياسية"

وقال زيلينسكي أمام الحضور في المؤتمر في سنغافورة، منهم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الصيني وي فنغي: "سيؤدي شح المواد الغذائية بالطبع إلى فوضى سياسية تهدّد بإطاحة العديد من الحكومات".

وتخوض كييف مفاوضات حاليًا مع الأمم المتحدة وتركيا ودول أخرى لفتح ممر بحري مماثل للسماح بتصدير الحبوب، في وقت التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا الأسبوع نظيره التركي في أنقرة للبحث في هذه المسألة، لكن لم يتم إحراز أي تقدم.

ولفت زيلينسكي إلى أن أوكرانيا تُصدر حاليًا مليوني طن من الحبوب بواسطة السكك الحديد شهريًا، لكن يبقى ذلك أقل بكثير من الكميات التي كانت تقوم بتصديرها.

وكانت فرنسا قد أعربت أمس من جهتها عن استعدادها لتقديم المساعدة لرفع الحصار عن مرفأ أوديسا الأوكراني، بهدف إخراج الحبوب العالقة فيه فيما تهز معارك دامية جنوب وشرق أوكرانيا. 

أطنان من الحبوب كانت في مستودعات دمرتها الحرب

وقال مستشار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة: "نحن في تصرف الأطراف لبلورة عملية تتيح الوصول الى ميناء أوديسا بشكل آمن، أي تمكين السفن من العبور رغم وجود ألغام في البحر".

وفي سياق متصل، لفت نائب وزير الزراعة الأوكراني تاراس فيسوتسكي إلى أن ما قد يصل إلى 300 ألف طن من الحبوب ربما كانت مخزنة في مستودعات دُمرت جراء القصف الروسي مطلع الأسبوع الماضي.

وأضاف فيسوتسكي في تصريحات بثها التلفزيون الوطني أن السجلات تفيد بأنه عند بداية الحرب يوم 24 فبراير/ شباط، كانت المستودعات في واحدة من أكبر محطات السلع الزراعية في أوكرانيا في ميناء ميكولايف على البحر الأسود تحتوي على 250-300 ألف طن من الحبوب، معظمها قمح وذرة.

قتلى أطفال في ماريوبول

ميدانيًا، كشف مكتب المدعي العام الأوكراني، اليوم السبت، عن تبلغه بمقتل 24 طفلًا في ماريوبول، وهو الميناء الجنوبي الشرقي الذي حوصر لأسابيع قبل أن تستولي القوات الروسية عليه في منتصف مايو/ أيار.

وأضاف المكتب أن في المجمل لقي 287 طفلًا على الأقل حتفهم منذ بدء الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، وأصيب أكثر من 492.

وقال المكتب في رسالة على تطبيق تليغرام "أثناء رصد الجرائم الجنائية": "علمنا أن 24 طفلًا آخرين ماتوا في ماريوبول بمنطقة دونيتسك، نتيجة القصف العشوائي من قبل الجيش الروسي".

وأضاف: "هذه الأرقام ليست نهائية، حيث يجري التحقق منها في أماكن القتال الفعلي في الأراضي المحتلة والمحررة".

وقال رئيس بلدية ماريوبول، التي تحولت إلى أنقاض بسبب الحصار، إن تفشي الكوليرا في المدينة كان بسبب تدمير شبكات الصرف الصحي وتعفن الجثث في الشوارع.

ونفت روسيا استهداف المدنيين ورفضت مزاعم ارتكاب جرائم حرب فيما وصفته بأنها "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا وتجريدها من النزعة النازية. وتقول كييف وحلفاؤها إن أوكرانيا تعرضت للهجوم دون استفزاز.

وقالت الأمم المتحدة في أوائل يونيو/ حزيران إن أكثر من 250 طفلًا قتلوا منذ بدء الحرب وما زال خمسة ملايين معرضين لخطر العنف وسوء المعاملة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة