الخميس 16 مايو / مايو 2024

حرب أوكرانيا.. الناتو يخطط لإعادة نشر قدراته العسكرية في جناحه الشرقي

حرب أوكرانيا.. الناتو يخطط لإعادة نشر قدراته العسكرية في جناحه الشرقي

Changed

تقرير لـ"العربي" حول رفض الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو انضمام أوكرانيا إليهما (الصورة: غيتي)
أكد دبلوماسيون أن الناتو يريد أن يتجنب الإفصاح عن خططه، لافتين إلى أن "الغموض الإستراتيجي" هو أداة دفاعية أيضًا في مواجهة أي عدوان روسي.

من المقرر أن يبلغ حلف شمال الأطلسي "الناتو" قادته اليوم الأربعاء، بأن عليهم وضع خطط جديدة لردع روسيا عقب هجومها على أوكرانيا، بما يشمل نشر مزيد من القوات والدفاعات الصاروخية في شرق أوروبا، حسبما أفاد مسؤولون ودبلوماسيون.

وبينما نشرت عشر دول كبرى في الحلف، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، المزيد من القوات والسفن الحربية والمقاتلات في الجناح الشرقي، ووضعت المزيد على أهبة الاستعداد، إلا أن على الحلف أن يبحث كيفية مواجهة الموقف الأمني الجديد في أوروبا على المدى المتوسط.

ومن المقرر أن يطلب وزراء دفاع دول الحلف تلك الخطط في اجتماع بمقر الحلف في بروكسل اليوم الأربعاء، قبل ما يزيد قليلًا عن أسبوع من قمة لرؤساء وزعماء دول الحلف في بروكسل في 24 مارس/ آذار بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن.

"الغموض الإستراتيجي"

وأمس الثلاثاء، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ: "نحتاج لإعادة النظر في وضعنا العسكري بناء على الواقع الجديد... الوزراء سيبدؤون مناقشات مهمة بشأن إجراءات ملموسة لتعزيز أمننا على المدى الأطول وعلى كل الأصعدة".

كما من المقرر أن يستمع الوزراء لنظيرهم الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الذي من المتوقع أن يناشدهم تقديم المزيد من الأسلحة من دول الحلف في وقت يستمر فيه هجوم روسيا على مدن أوكرانية ومع سعي الجيش الروسي للسيطرة على كييف.

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس لدى وصوله لحضور اجتماع الحلف: "علينا أن نستمر في إظهار دعمنا العملي لأوكرانيا".

ويشير دبلوماسيون إلى أن حلف شمال الأطلسي يريد أن يتجنب الإفصاح عن خططه أو ما قد يكون من شأنه تفعيل البند الخامس المتعلق بتعهد الدفاع الجماعي وأضافوا أن "الغموض الإستراتيجي" هو أداة دفاعية أيضًا في مواجهة أي عدوان روسي.

"متحدون في دعمنا لأوكرانيا"

ولدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الناتو اليوم الأربعاء، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: إن أعضاء الحلف سيستمرون في إرسال أسلحة دفاعية لأوكرانيا وإنهم ما زالوا متحدين في دعمهم لكييف.

وأضاف: "ما زلنا متحدين في دعمنا لأوكرانيا... ندين الغزو الروسي غير المبرر ... وندعم قدرة (الأوكرانيين) على الدفاع عن أنفسهم وسنستمر في دعمهم".

من جهتها، أكدت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونجرن، أن هولندا ودول حلف شمال الأطلسي الأخرى ستواصل إمداد أوكرانيا بالأسلحة حتى ولو كانت هذه الإمدادات هدفًا للهجمات الروسية.

خطط عسكرية روسية في وجه الناتو

والأسبوع الماضي، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من وزير الدفاع سيرغي شويغو أن يقترح عمليات إعادة انتشار عسكري على الحدود الغربية لروسيا، ردًا على تلك التي قام بها حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية.

وكانت دول الحلف نشرت آلاف الجنود في وسط وشرق أوروبا ردًا على التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا لتعزيز جناحها الشرقي، بينما تطالب روسيا بانسحاب هذه القوات.

ومن بين دول الناتو، تقع بولندا ودول البلطيق الثلاث على حدود روسيا. أما أوكرانيا فلديها حدود مع دول أخرى هي المجر ورومانيا وسلوفاكيا.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

وتصف روسيا هجومها بأنه "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا و"تخليصها من النازية".

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close