حرب أوكرانيا متواصلة.. عقوبات روسية واتهامات غربية
تزداد وتيرة المعارك بين روسيا وأوكرانيا في شرق البلاد حيث تسعى موسكو إلى فرض سيطرتها على إقليم دونباس منذ تركيز عملياتها العسكرية على الشرق، فيما تدخل الحرب يومها الـ78 وسط آمال ضئيلة بالتوصل لوقف إطلاق النار.
وفيما بدا مرور شحنات الغاز الروسي التي تمر عبر أوكرانيا متأثرًا بالقتال للمرة الأولى منذ بداية الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط الماضي، أعلن مسؤول محلي موال لروسيا أنّ السلطات التي أقامتها موسكو في منطقة خيرسون الأوكرانية ستطلب من الرئيس فلاديمير بوتين ضمّ المنطقة.
وفي إطار ردها على العقوبات الغربية المفروضة عليها منذ انطلاق هجومها العسكري، فرضت موسكو عقوبات على أكثر من 30 شركة للطاقة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وسنغافورة، وفق مرسوم صدر أمس الأربعاء.
من جهته، أكد الرئيس الفنلندي أن انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن يكون "ضد أحد"، وذلك بعدما حذّرت موسكو هلسنكي من "التداعيات" في حال ترشحها للانضمام.
أما رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي فقد دعا، في واشنطن، الولايات المتحدة وروسيا إلى الموافقة على الجلوس حول "طاولة السلام" نفسها لإيجاد مخرج من الحرب في أوكرانيا.
وانخفض حجم الغاز الروسي المار عبر أوكرانيا إلى أوروبا، للمرة الأولى منذ بدء الهجوم الروسي، بعد توقف خط أنابيب غاز يربط بين روسيا وأوكرانيا، مما أدى إلى انخفاض كمية الغاز الواصل إلى ألمانيا بنسبة 25%.
وأبدى وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر "انفتاحه" لمناقشة مصادرة أصول للمصرف المركزي الروسي الخاضع لعقوبات للمساعدة في تغطية نفقات إعادة الإعمار في أوكرانيا.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الحفاظ على التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنقاذ الأرواح في أوكرانيا والاستعداد للسلام، حتى وإن كانت لا تلوح تسوية في الأفق في الوقت الراهن.
من جانبه، وافق الرئيس التشيكي على طلب للسماح لـ 103 مواطنين بالقتال في أوكرانيا إلى جانب الجيش، بعد أن تراجع عن موقفه المؤيد لروسيا عقب حرب أوكرانيا.