رفعت سيدتان أميركيتان دعوى قضائية ضد شركة "غوغل" بسبب ساعاتها الذكية الشهيرة "فيت بيت"، بدعوى أن عملية الاسترجاع الأخيرة التي قامت بها لبعض منتجاتها، لم تضم ساعات ذكية تسببت في إصابات بالحروق بين مستخدمين.
وبحسب موقع "إنسايدر"، فقد سحبت الشركة المتخصصة في تطوير منتجات اللياقة البدنية، ساعتها الذكية من طراز "أيونيك" Ionic من الأسواق بشهر مارس/ آذار، بعد ورود أكثر من 100 شكوى من المستخدمين عن إصابات بسبب بطارية الليثيوم التي تعتمد عليها الساعة، والتي قالوا إنها تسخن بشدة وتسبب حروقًا.
وفي وثائق المحكمة التي حصلت عليها "إنسايدر"، رُفعت يوم الجمعة الفائت دعوى في المحكمة الجزئية الأميركية شمال كاليفورنيا، تظهر ادعاء جيني هوتشينز وسامانثا راميريز، على شركة "غوغل" بزعم "التقصير في سحب الساعات الذكية التي تحتوي على العطل لأن العيب نفسه موجود في جميع ساعات فيت بيت الذكية وليس في تلك التي استُرجعت فقط".
وتدعي هوتشينز أن طراز Versa Lite الذي كانت تملكه قد أحرق معصم ابنتها، بينما زعمت راميريز أن ساعة Versa 2 الذكية التابعة للشركة قد أحرقت معصمها.
كما أشار الموقع الأميركي إلى أن طراز "أيكونيك" لم يكن المنتج الأول من Fitbit الذي أثبت تسببه بإصابات للمستهلكين. ففي عام 2014، أوقفت الشركة المبيعات واستدعت مليونًا من ساعاتها الذكية Fitbit Force بسبب شكاوى عن إصابات بتهيُّج الجلد بين المستخدمين.
يذكر أن شركة "فيت بيت" ليست الشركة الوحيدة التي تواجه مطالبات بشأن خطورة المنتج، فالعام الماضي، واجهت "آبل" دعوى قضائية جماعية بتهمة وجود عيب في التصميم بالمنطقة بين الهيكل والشاشة إذ لا تحتوي على مساحة كافية لحساب البطارية المنتفخة.
فعندما تتضخم البطارية، فإنها تضغط على الشاشة التي يمكن أن تنفصل وتتكسر، مما يؤدي إلى تعريض من يرتديها لحواف حادة للغاية.
في سياق متصل، تقدم مشرعون أميركيون بمشروع قانون بشهر أغسطس/ آب الفائت، يعمل على منع سياسات الهيمنة والاحتكار لشركتي "آبل" و"غوغل"، إذ يهدف إلى منع إجبار متاجر التطبيقات مزوديها على استخدام نظام الدفع الخاص بهم.
ويرى المشرعون أنه يجب وضع حد لسياسات الشركات العملاقة، التي تعاقب التطبيقات في حال طرحها بأسعار أو شروط مغايرة في المتاجر الأخرى.