الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

حزب الله سيظل "يقظًا".. ما أصداء اتفاق الترسيم البحري في لبنان وإسرائيل؟

حزب الله سيظل "يقظًا".. ما أصداء اتفاق الترسيم البحري في لبنان وإسرائيل؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن الخطوات الأخيرة في بيروت وتل أبيب بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية (الصورة: الأناضول)
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني أنه سيعتبر اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل "محسومة"، فقط عندما يوقعها الجانبان في نقطة حدودية جنوبية.

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الثلاثاء، أن حزبه سيؤيد اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل إذا وافق المسؤولون اللبنانيون على العرض الذي تقدم به الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في المفاوضات.

فصباح الثلاثاء، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي يائير لابيد التوصل إلى اتفاق "تاريخي" لترسيم الحدود البحرية مع لبنان، بينما اعتبرت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن الصيغة النهائية للعرض الأميركي "مرضية للبنان.. وحافظت على حقوق البلاد في ثروته الطبيعية".

ونبه نصر الله خلال كلمة متلفزة إلى أنه "يجب أن نكون يقظين" من تغيرات في المواقف الإسرائيلية إلى حين إعلان لبنان موقفه الرسمي والتوقيع على التفاهم، إذ سيعتبر الصفقة محسومة فقط عندما يوقع الجانبان الاتفاق في نقطة حدودية جنوبية.

وصرح بالقول: "عندما يقول المسؤولون اللبنانيون وعندما يعلن فخامة الرئيس الموقف الرسمي اللبناني الموافق والمؤيد للاتفاق، بالنسبة للمقاومة تكون الأمور قد أنجزت".

ومن المفترض أن يصدر الرئيس اللبناني ميشال عون، غدًا الأربعاء، بيانًا يعلن فيه موافقة لبنان النهائية على العرض الأميركي، بعد تسلم بيروت نسخة نهائية لمسودة الترسيم البحري.

وتسارعت منذ بداية يونيو/ حزيران التطوّرات المرتبطة بالملفّ بعد توقف لأشهر جراء خلافات حول المنطقة المتنازع عليها.

"الباب الوحيد أمام لبنان"

وكان حزب الله، قد هدد إسرائيل، خلال الأسابيع الأخيرة بتصعيد عسكري في حال قررت القيام بأي نشاط في حقل "كاريش" المتنازع عليه، قبل التوصل إلى اتفاق واضح بشأن الترسيم.

وبعد لقاءات واتصالات مكوكية بين الطرفين، قدم الوسيط الأميركي آموس هوكستين خلال الأيام الماضية عرضه الأخير للطرفين، بينما نشرت الرئاسة اللبنانية بيانًا الثلاثاء تمهيدًا للإعلان الرسمي غدًا، ذكرت فيه أن الصيغة النهائية للعرض الأميركي "مرضية للبنان وتلبي مطالبه وحافظت على حقوقه في ثروته الطبيعية".

واعتبر نصر الله في كلمته أن مدخل اللبنانيين "الوحيد" للخروج من الانهيار غير المسبوق الذي يعصف بالبلاد منذ ثلاث سنوات "هو هذا الباب"، إذ تعوّل السلطات اللبنانية على وجود احتياطات نفطية من شأنها أن تساعد البلاد على تخطي التداعيات الكارثية للأزمة.

وكان عون قد تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأميركي جو بادين هنأه فيه على "الإنجاز التاريخي" لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية.

ارتياح في بيروت

ومن بيروت، تنقل مراسلة "العربي" جويس الحاج خوري "الارتياح الواضح" من قبل مختلف الأحزاب والأطراف اللبنانية بشأن التوصل إلى مسودة اتفاق نهائية، حيث تحدثت كل التصريحات عن إيجابية المسار الدبلوماسي الذي اتخذته المفاوضات.

ولفتت خوري إلى أن المدير التنفيذي لشركة "توتال" في الشرق الأوسط موجود حاليًا في لبنان، حيث كانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت أنها ستكلفها لبدء أعمال التنقيب فور ترسيم الحدود.

وفي اتصال مع قائد قوات الطوارئ الدولية، أكد هذا العربي لـ"العربي" أن قيادة "اليونيفيل" تنتظر تعليمات من الجانب الأميركي للشروع في التحضيرات اللوجستية بمنطقة رأس الناقورة، لاستقبال الوفدين اللبناني والإسرائيلي بحضور الوسيط الأميركي وممثل عن الأمم المتحدة، لعقد اجتماع أخير في إطار المفاوضات قبل التوقيع رسميًا على الاتفاق.

ضمانة أميركية لإسرائيل 

أما من القدس، فيتطرق مراسل "العربي" أحمد دراوشة إلى أن الإدارة الأميركية ستصدر خلال الساعات القادمة ورقة ضمانات أمنية واقتصادية لإسرائيل فيما يتعلق بالاتفاق مع لبنان، تنص على التزام واشنطن بأمن إسرائيل واقتصادها في حال قرر حزب الله أو أي جهة أخرى مواجهة الاتفاق.

كذلك، ستشمل ورقة الضمانات اعترافا أميركيا بحق إسرائيل الاقتصادي في حقل "قانا"، على الرغم من أن اتفاق ترسيم الحدود ينص بالأساس على أن العوائد ستعود إلى إسرائيل وشركة التنقيب الفرنسية، وليس للبنان.

وسينص البيان الأميركي أيضًا، على أن واشنطن ستعترف بخط العوامات الذي كانت تصر إسرائيل على أنه خط حدودها البحرية، فيما تأتي هذه الورقة بعد أن طالبت تل أبيب بضمانات أميركية خلال الأيام الماضية قبل إتمام الاتفاق.

وعن ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي، كشف دراوشة أن المعطيات تشير إلى أن تمرير القرار سيكون سلسًا في الحكومة رغم بعض المعارضة، كذلك الأمر في الكابينت والكنيست، بينما يبقى التخوف من قرار المحكمة العليا في إسرائيل التي ستجتمع نهاية الشهر الجاري للبحث في قبول أو رفض الاتفاق.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close