الإثنين 13 مايو / مايو 2024

رغم التوتر مع لبنان.. إسرائيل تبدأ الضخ التجريبي للغاز من حقل كاريش

رغم التوتر مع لبنان.. إسرائيل تبدأ الضخ التجريبي للغاز من حقل كاريش

Changed

فقرة لـ"العربي" تناقش تصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل بسبب النقاط العالقة في ملف ترسيم الحدود (الصورة: تويتر)
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم إبلاغ لبنان عبر المبعوث الأميركي بأن ضخ الغاز هو جزء من عملية تشغيل المنصة وليس بداية الإنتاج.

أعلنت شركة "إنرجيان" الشروع اليوم الأحد بالمرحلة التجريبية لاستخراج الغاز من حقل كاريش المتنازع عليه مع لبنان.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية فسيتم في هذه المرحلة ضخ الغاز من حقل كاريش إلى الشاطئ، بعدما أرجئت لاعتبارات لوجستية خاصة بالشركة.

وأشارت هذه الوسائل إلى أنه "تم إبلاغ لبنان عبر المبعوث الأميركي أن ضخ الغاز هو جزء من عملية تشغيل المنصة وليس بداية الإنتاج".

من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الشركة ستبدأ باختبار خط أنابيب منصة الغاز، على الرغم من التوترات المتصاعدة مع لبنان بشأن الموقع، حيث يواصل الجانبان التفاوض للتوصل إلى اتفاق على الحدود البحرية.

والسبت، أفادت القناة "12" الإسرائيلية، بأن المؤسسة الأمنية أعطت الشركة الضوء الأخضر لبدء اختباراتها؛ فيما ذكرت قناة "كان" العبرية أن العمليات الكاملة للضخ قد تبدأ في غضون أسابيع بمجرد اكتمال الاختبارات، وفق "الأناضول".

ويُعد حقل غاز كاريش في قلب الصراع مع لبنان بشأن حقوق التنقيب عن الغاز، حيث حذر حزب الله اللبناني مرارًا وتكرارًا من أنه جاهز للرد إذا بدأ استخراج الغاز دون التوصل إلى اتفاق بشأن حقوق الحفر. وقبل أسابيع، جدد أمين عام حزب الله، حسن نصرالله التحذير، مؤكدًا أن صواريخ حزبه موجهة إلى الحقل.

وبالنسبة لإسرائيل، فإن المقترح الأميركي يمنحها السيطرة الكاملة على حقل كاريش الذي أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد وقوعه بالكامل داخل الحدود الإسرائيلية، وأنه لم يكن أبدًا جزءًا من المفاوضات، حسب قوله.

وقال المسؤول الإسرائيلي الخميس، إن تل أبيب لا تتفاوض مع لبنان حول كاريش و"ستنتج الغاز من الحقل في أقرب وقت ممكن"، بحسب "فرانس برس".

والأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن: بلاده ستمضي قدمًا في خطط الاستخراج، حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق، محذرًا حزب الله من أن أي هجوم سيواجه ردًا "حازمًا".

تسلّم لبنان رد إسرائيل

والخميس، أعلنت إسرائيل رفضها لتعديلات لبنان على مشروع اتفاق ترسيم الحدود البحرية، ما زاد المخاوف من إمكانية اندلاع حرب بين الجانبين، وقد تسلّم لبنان عبر نائب رئيس البرلمان إلياس بوصعب، أمس السبت الرد الإسرائيلي على المقترح الأميركي.

وفيما يبقى مضمون الرد الإسرائيلي طي الكتمان، تؤكد مصادر لبنانية رسمية لـ "العربي" أن نقطتي رفض "خط العوامات" والتمسك بخط 23 لا تراجع عنهما.

ورغم ذلك، لا يزال المسار الدبلوماسي بين الطرفين مستمرًا والاتصالات مكثفة بين الوسيط الأميركي آموس هوكستين وبوصعب.

وقال مسؤول أميركي مؤخرًا لموقع "والا" العبري إن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، قد أحرزت تقدمًا وستتم خلال نهاية الأسبوع، وأضاف أن المفاوضات ستعرف تبادلات لمسودات جديدة حول الفجوات المسجلة في الاتفاق.

في السياق نفسه، لم تستبعد وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية أورنا باربيفاي، في لقاء مع قناة "12"، إمكانية اندلاع حرب مع لبنان، في وقت جدد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي تهديداته بالقضاء على لبنان في حال أقدم حزب الله على استهداف حقل كاريش.

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا، وتتوسط واشنطن في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية الخلاف وترسيم الحدود.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close