السبت 27 أبريل / أبريل 2024

حسابات مزيفة لدعم ترمب.. ما مدى تأثيرها على الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

حسابات مزيفة لدعم ترمب.. ما مدى تأثيرها على الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على مدى تأثير آلاف الحسابات المزيفة لدعم ترمب قبل الانتخابات المقبلة (الصورة: رويترز)
تطلق الجيوش الإلكترونية بالتوازي مع دعمها لترمب، تغريدات تهاجم فيها منافسيه في الانتخابات الرئاسية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

كشفت شركة التكنولوجيا "سايبرا" (Cyabra)، أنه تم إنشاء ثلاث شبكات مكونة من مئات آلاف الحسابات الوهمية المؤيدة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على تويتر، سعيًا لقلب الموازين وزيادة شعبيته، والتأثير على الرأي العام في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024.

والحسابات الوهمية الجديدة المؤيدة لترمب هي في الواقع عبارة عن 3 شبكات مختلفة من حسابات تويتر تم إنشاؤها جميعًا على دفعات كبيرة في أبريل/ نيسان وأكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، من قبل أشخاص مجهولي الهوية، بحسب "سايبرا"، التي رجحت أن حجر الأساس لتلك الشبكات كان من داخل الولايات المتحدة.

وتطلق الجيوش الإلكترونية بالتوازي مع دعمها لترمب، تغريدات باستمرار تهاجم فيها منافسيه من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، كما تسخر من منتقديه، حيث تهاجم تارة السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، التي تحدت ترمب معلنة ترشحها للرئاسة المقبلة.

وتؤكد الحسابات ذاتها تارة أخرى أن حاكم فلوريدا رون دي سانتيس المنتمي للحزب الجمهوري، لا يمكنه أن يتغلب على الرئيس الأميركي السابق، موجهة له الدعوة للانضمام إلى ترمب كنائب للرئيس، وهي نتيجة من شأنها أن تخدم الأخير وتجنبه مواجهة مع دي سانتيس.

في الوقت نفسه، تصف الحملات زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بـ"الخائن"، ردًا على انتقاده الأخير لمرشح الحسابات الصفراء المفضل ترمب، كما لم يسلم الرئيس الحالي جو بايدن من الانتقادات الحادة أيضًا.

وبرزت هذه التقنية المزيفة بعد مزاعم استخدامها من قبل روسيا في محاولة للتدخل في الانتخابات الأميركية عام 2016، ومن المرجح أن تتطور ويكون لها مستقبل طويل في السياسة الأميركية بالرغم من تطور أساليب كشفها.

ومن ناحية نسبة مشاركة الحسابات الوهمية وتأثيرها، تقول تويتر إن أقل من 5% من المستخدمين النشطين يوميًا حسابات مزيفة، بينما وجدت الشركة أن المصداقية في المنشورات السلبية بشأن شخصيات معروفة بانتقادها لترمب منخفضة، إذ وجدت أن 75% من تلك المنشورات مصدرها حسابات مزيفة.

تأثير الحسابات المزيفة

وبشأن حجم الحسابات المزيفة ومدى تأثيرها على الرأي العام الأميركي، يوضح الباحث في جامعة جورج واشنطن باريت بيتنر أنه من الصعب تقدير الأثر الدقيق لهذه الحسابات، في ظل استخدام اليمين كلّ السبل المتاحة لديهم لتعظيم موقفهم ونفوذهم فوق النفوذ الحقيقي، مشيرًا إلى أن نسبة 5% قد تكون قليلة بالنسبة للمحافظين الذين يشكلون جزءًا كبيرًا من دائرة دعم ترمب.

وفي حديث إلى "العربي" من واشنطن، يرى بيتنر أن القضية لا تتعلق بعدد المستخدمين وإنما بالهدف من ورائهم، وماذا يقولون وكيف يؤثرون على الكثير من المستخدمين الحقيقيين لتويتر الذين يؤيدون ترمب.

ويخلص إلى أن الحسابات الوهمية والأصوات المختلفة قد تساهم في فوز ترمب على نيكي هيلي أو دي سانتيس، وهذا أمر بالغ الأهمية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close