تستمر أكبر جالية تركية في العالم بالتوافد إلى سفارة أنقرة في العاصمة الألمانية، للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
يتجمهر الأتراك من أكبرهم عمرًا حتى أجيالهم الشابة بصورة يومية أمام السفارة في برلين لتحديد هوية رئيس بلادهم.
وبين من يتوق إلى تغيير شامل في البلاد تقوده المعارضة، وآخرين يريدون الحفاظ على النظام الحالي، يبقى الفيصل صناديق الاقتراع التي يتوافد إليها الآلاف.
يقول أحد الحاضرين: إن "الانتخابات مهمة جدًا لذا على شعبنا في ألمانيا وأوروبا أن يأتي ويدلي برأيه ويدعم حزبه، لكي يكون هناك تغيير جيد لصالح الأكراد والأتراك معًا".
رجل آخر يؤكد أن الانتخابات ستكون مرة أخرى في صالح الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان لأنه يقود حكومة منذ 20 عامًا.
برأيه، في حال انتخب نظام جديد فسوف يحتاج إلى عشرة أعوام على الأقل ليصل إلى مستوى النظام الحالي.
ثلاثة ملايين تركي يقيمون في ألمانيا
ويحق المشاركة في الانتخابات لمليون ونصف مليون تركي من أصل حوالي 3 ملايين يقيمون في ألمانيا.
وبينما تُعد هذه الجالية التركية الأكبر في المهجر، فإنها قد تلعب دورًا مهمًا في ترجيح كفة على أخرى بين المتنافسين على رئاسة تركيا.
يعيش غالبية الأتراك في برلين بمنطقة كروتسبرغ التي يطلقون عليها اسطنبول الصغرى. وهناك، لديهم أسواق وشركات كبيرة وحركة اقتصادية ملحوظة.
إلى ذلك، تتوقع مراكز الدراسات في ألمانيا تحسنًا في الحياة السياسية في حال فازت المعارضة، إلا أن الأزمات الاقتصادية ستدوم لفترة.
وفي هذا الصدد، يقول خبير الشؤون التركية في مؤسسة العلم والسياسة الألمانية سالم تشافيك: يمكن توقع تحسن سريع فيما يتعلق بحكم القانون والديمقراطية والحريات، لكن المشكلات الاقتصادية ستكون أصعب بكثير.
برأيه، في حال فازت المعارضة فلن تتمكن من حل هذه المشكلات بسهولة.