لن يكون من السهل على حزب الانصاف الباكستاني أن يمحو من صفحاته تلك الذكريات الصعبة التي مر بها خلال عام 2022. الذي واجه فيه تصويتًا على حجب الثقة عن حكومة زعيمه عمران خان، أفضى للإطاحة به وتشكيل حكومة جديدة.
ولم يُسلّم الحزب الذي اعتلى للمرة الأولى عرش الحكم في تاريخ باكستان بنتيجة التصويت، وحاول انتزاع عرشه مجددًا من خلال تحريض الشارع على حكومة ينعتها بـ"المستوردة".
هو تحريض استمر عدة أشهر إلى أن تعرض خان لمحاولة اغتيال فاشلة نجا منها بإصابة في ساقه، ليعود إلى الشارع مجددًا، مطالبًا بإجراء انتخابات مبكرة.
مفاوضات من دون شروط
وقال عضو مجلس الشيوخ عن حزب الرابطة الإسلامية عبد القيوم أعوان: "الحكومة جاهزة للمفاوضات لكن بدون شروط مسبقة، يمكننا الجلوس معًا في البرلمان ومناقشة مبررات التعجيل في الانتخابات".
وثبتت حكومة الائتلاف التي يرأسها حزب الرابطة الإسلامية عرشها بتنصيب عاصم منير قائدًا جديدًا للجيش خلفًا لسلفه قمر جاويد باجوا منتهي الولاية.
ويعد القائد الجديد من أبرز القيادات العسكرية المناهضة لسساسات عمران خان.
وزير الداخلية الباكستاني يدعو #عمران_خان إلى تأجيل مسيرته الاحتجاجية بسبب"خطر يهدد حياته" #باكستان pic.twitter.com/WkQ4vl4Usc
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 26, 2022
وما لبثت الحكومة أن تمكنت ولو جزئيًا من إدراة الأزمة السياسية التي لم تنته فصولها بعد، حتى واجهت أزمة أمنية بدأت بإعلان حركة طالبان باكستان إنهاء التزامها بوقف إطلاق النار مع السلطة الرسمية.