السبت 27 أبريل / أبريل 2024

حصار مدينة أريحا متواصل.. الاحتلال يقتحم جنين ويعتقل الشيخ خضر عدنان

حصار مدينة أريحا متواصل.. الاحتلال يقتحم جنين ويعتقل الشيخ خضر عدنان

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تداعيات اقتحام مخيم عقبة جبر جنوبي أريحا (الصورة: الأناضول)
اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة جنين وداهمت عددًا من المنازل بينها منزل الشيخ خضر عدنان في بلدة عرابة قبل أن تعتقله.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، عددًا من الفلسطينيين خلال اقتحامها مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بينهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة فجرًا، وداهمت عددًا من المنازل بينها منزل الشيخ خضر عدنان في بلدة عرابة قبل أن تعتقله، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".

وذكرت الوكالة أن العشرات من آليات الاحتلال اقتحمت مناطق وبلدات عدة في المدينة، ودارت اشتباكات مسلحة مع المقاومين الذين أمطروها بوابل من النيران.

في غضون ذلك، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت جثمان الشهيد الفتى محمد علي من مخيم شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة.

واستشهد الفتى محمد علي (17 عامًا)، في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الصدر في مخيم شعفاط، واحتجزت سلطات الاحتلال جثمانه ورفضت تسليمه لعائلته في حينها.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية، أن العائلة تسلمت جثمان نجلها الشهيد، على أن يتم تشييع جثمانه فجر اليوم الأحد، بعد أن اشترطت سلطات الاحتلال إتمام مراسم دفن الشهيد في غضون ساعتين من موعد تسليمه.

الشهيد الفتى محمد علي من مخيم شعفاط
الشهيد الفتى محمد علي من مخيم شعفاط - وسائل التواصل

"حصار مدينة أريحا"

وسط ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم التاسع على التوالي، حصار مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة، حيث تقيّد حركة مركبات المواطنين، وتدقق في هويات ركابها.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر جنوبي المدينة فجر أمس السبت، ما أدى إلى إصابة 13 مواطنًا بجروح، وصفت حالة ثلاثة منهم بالحرجة، واعتقلت آخرين.

وأفاد مراسل "العربي" فادي العصا، بأنّ قوات الاحتلال استغرقت خمس ساعات لاقتحام المنزل الذي بدا في حالة دمار كبيرة.

ومنذ الأحد 29 يناير الماضي، أغلق جيش الاحتلال شارع القدس المؤدي إلى مدخل أريحا الجنوبي أمام الفلسطينيين، كما أغلق المدخل الشمالي واحتجز عشرات المركبات لساعات عند مداخل المدينة.

وجاء ذلك بعد عملية إطلاق نار استهدفت مطعمًا على مفرق "ألموغ" جنوب أريحا؛ من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات في المكان.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فقد وصل منفذ العملية إلى المطعم وأطلق رصاصة واحدة بسبب خلل في السلاح، ثم لاذ بالفرار من المكان، ولا يزال جيش الاحتلال يلاحقه.

ما أهداف الاحتلال من اقتحام مخيم عقبة جبر؟

وفي هذا الإطار، يوضح الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية واصف عريقات أن مخيم عقبة جبر يتعرض للحصار منذ 8 أيام متواصلة في ما يصفه بـ"الحرب الشاملة"، مشدّدًا على أنّه مثله مثل باقي المخيمات الفلسطينية بثقافته المقاومة، لا يمكن أن يقبل بتكريس الأمر الواقع، أو أن يمرر أي اعتداء عليه.

ويضيف في حديث إلى "العربي" من رام الله وسط الضفة، أن مخيم عقبة جبر انتصر على جيش الاحتلال الإسرائيلي، رغم الألم الذي حل بأهله، واستطاع أن يكسر هيبة الجيش والأجهزة الأمنية والاستخبارية.

ويعتبر عريقات أنّ الاعتداءات التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق المخيم، تعبّر عن "منهجية وسياسة ومخططات الحكومة الإسرائيلية، التي ارتكبت منذ شهر مجازر وجرائم حرب، بنسبة توازي أضعاف ما ارتكبته الحكومات الإسرائيلية السابقة".

ويرى أن هناك مبالغة في الإجراءات الإسرائيلية، متسائلًا عن المقصود أن يتم حصار أريحا وعقبة جبر لمدة ثمانية أيام، وهو أعزل من السلاح وبقلة من المقاومين. ويشير إلى أن الاتهامات الإسرائيلية بشأن إطلاق النار على مطعم قرب البحر الميت وهروب المنفذين إلى مخيم عقبة جبر وأريحا هي اتهامات باطلة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close