Skip to main content

حظي باستقبال حار.. زيلينسكي للبرلمان الأوروبي: نواجه أقوى قوة معادية لأوروبا

الخميس 9 فبراير 2023

بعد زيارته لباريس ولندن أمس الأربعاء، حط الرئيس الأوكراني فولوديمير زلينسكي اليوم الخميس رحاله في بروكسل، حيث يسعى إلى دفع القادة الأوروبيين لتزويد بلاده بطائرات وأسلحة بعيدة المدى لتعزيز دفاعات كييف ضد الهجوم الروسي.

وتواجه أوكرانيا هجومًا روسيًا متجددًا ويريد قادتها طائرات مقاتلة غربية وصواريخ بعيدة المدى للضرب في عمق أراض أوكرانية تسيطر عليها روسيا.

واستقبل البرلمان الأوروبي زيلينسكي بالهتافات المرحبة والتصفيق وقوفًا لدى وصوله، للدفع من أجل تسريع ضم بلاده، التي تقول إنها تدافع عن الحدود الشرقية لأوروبا إلى حضن الاتحاد.

وخاطب الرئيس الأوكراني النواب الأوروبيين قائلًا: "إننا ندافع في مواجهة أقوى قوة معادية لأوروبا في العالم الحديث، إننا ندافع عن أنفسنا، نحن الأوكرانيين في ساحة المعركة إلى جانبكم".

بدورها، قالت رئيسة البرلمان روبرتا ميتسولا في كلمة عكست من خلالها المواقف الحارة لمسؤولين آخرين في الاتحاد: "أوكرانيا هي أوروبا ومستقبل بلدكم هو في الاتحاد الأوروبي".

وأضافت: "على الدول أن تدرس بسرعة وكخطوة لاحقة تزويدكم بمنظومات بعيدة المدى والطائرات التي تحتاجون لها لحماية الحرية التي اعتبرها كثيرون من المسلّمات".

ومن المفترض أن ينضم زيلينكسي إلى القادة الـ27 للاتحاد كضيف في قمة المجلس الأوروبي.

ولدى وصولها للمشاركة في المحادثات، قالت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس: "من المهم جدًا أن نسرع المساعدة العسكرية لأوكرانيا. أعتقد أننا جميعًا نظرنا في محتويات مخزوناتنا. لكن علينا أن نفعل المزيد".

تحذير روسي

ورد الكرملين بتحذيره المعتاد، حيث قال المتحدث دميتري بيسكوف: "نعتبر ذلك انخراطًا متزايدًا لألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا في النزاع بين روسيا وأوكرانيا. الحدود بين الانخراط المباشر وغير المباشر يتلاشى تدريجيًا. ولا يسعنا إلا أن نأسف له".

وأضاف: أن "أفعال هذه الدول تؤدي إلى تصعيد التوترات... تجعل هذا الصراع أكثر إيلامًا... وهذه الأفعال لن تغير أهداف بلدنا في إطار العملية العسكرية الخاصة".

ويُعد حلف شمال الأطلسي وقوى في الاتحاد الأوروبي إلى جانب الولايات المتحدة الداعمين الرئيسيين للمدافعين عن أوكرانيا المحاصرين منذ أن شنت القوات الروسية هجومًا واسع النطاق.

كما ستقدّم واشنطن لكييف صواريخ طويلة المدى، وهي جزء من حزمة مساعدات عسكرية جديدة تبلغ قيمتها أكثر من ملياري دولار، وتشمل أيضًا معدات داعمة لأنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" وغيرها. وقبلها أعلنت أميركا شحن 60 مركبة قتالية من طراز "برادلي" إلى أوكرانيا.

وعرض رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على زيلينسكي دبابات تشالنجر التي تعمل لندن على إرسالها إلى أوكرانيا إلى جانب دبابات ليوبارد الألمانية من عدة دول، لتعزيز قوات كييف.

وتعهّد ماكرون وشولتس أن تقدم أوروبا الدعم لأوكرانيا حتى النصر في نهاية المطاف، ولدى وصوله للمشاركة في قمة بروكسل، قال شولتس للصحافيين: "نجتمع هنا لإظهار التضامن والوحدة". وتابع: "يمكننا إرسال هذه الإشارة مرة أخرى والإظهار بأننا سنواصل دعمنا لأوكرانيا في الدفاع عن استقلالها وسلامتها طالما كان ذلك ضروريًا".

وسيتحدث القادة الأوروبيون عن مبلغ 67 مليار دولار (72 مليار دولار) التي أنفقوها على المساعدات العسكرية والمالية لكييف، ومن ضمنها تلك التي أنفقت على استقبال أربعة ملايين لاجئ أوكراني.

وفي إطار الدعم الأوروبي لأوكرانيا تزور رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو كييف الخميس وستلتقي رئيس بلديتها فيتالي كليتشكو.

تقدم روسي

وقال الوفد المرافق لها: إن هذه الزيارة "فرصة للتذكير بالروابط القوية التي تجمع المدينتين"، وبأن "باريس والباريسيين هم دائمًا" إلى "جانب" الأوكرانيين.

وعلى خطوط الجبهة في شرق أوكرانيا، حذر حاكم إقليم لوغانسك من أن روسيا تهاجم القوات الأوكرانية قرب بلدة كريمينا و"تدمر بشكل منهجي" ثلاث قرى مجاورة. وقال في بيان: "من أجل (صدّ) الهجوم نحتاج إلى مزيد من الآليات المدرعة والذخائر".

وتقول موسكو إن قواتها تتقدم باتجاه باخموت وفوغليدار، وهما نقطتان تتركز فيهما المعارك في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، التي أصبحت بؤرة الحرب.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة