أصدر القضاء الجزائري، أمس الخميس، حكمًا نافذًا بالسجن لمدة 6 أشهر بحق لاعب كرة القدم السابق وأسطورة منتخب الجزائر وفريق بورتو البرتغالي رابح ماجر على خلفية تصريحات مالية مخالفة.
وقالت صحيفة الشروق المحلية: إن محمكة الجنح في "سيدي محمد الخميس، حكمت على ماجر وشريك له بـ6 أشهر حبسًا نافذًا وغرامة مالية نافذة قدرها 100 ألف دينار جزائري عن جنحة التصريح الكاذب، وبراءتهما من باقي الجنح، وهي النصب وجنحة التزوير واستعمال المزور وانتحال الصفة".
القضية
وتعود أصول تلك القضية إلى اتهام ماجر وشريكه بالاستمرار في جني العائدات المالية من المصارف لقاء الإعلانات لمدة عام إضافي بعد إغلاق صحيفتين كانا يمتلكانهما.
كما أصدرت المحكمة حكمًا يقضي بإلزام ماجر وشريكه أن يدفعا للطرف المدني وهي الوكالة الوطنية للإشهار مبلغ 500 ألف دينار عن جميع الأضرار.
وأفادت تقارير محلية أن رابح ماجر استفاد من صفحات إشهارية من الوكالة الوطنية للنشر والإشهار بطريقة غير قانونية لصالح جريدة رياضية تسمى البلاغ، قبل أن تتوقف ويتم حل الشركة.
ماجر ينفي علاقته بالقضية
وينفي ماجر نفيًا قاطعًا علاقته بالقضية، وسبق أن صرّح للصحافيين أنه قدم الوثائق التي تثبت أن الصحيفة كانت تطبع وتنشر في وقت استفادتها من الإعلانات الحكومية أمام قاضي التحقيق، مؤكدًا أنه خلال فترة إدارته للجريدة كان يدفع الضرائب ومستحقات الطباعة بصفة عادية.
كما أوضح ماجر في تصريحات سابقة أنه استقال من صحيفة البلاغ في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وبأنه يملك وثائق رسمية من كاتب العدل تثبت ذلك.
ويعد رابح ماجر واحدًا من أبرز لاعبي كرة القدم في تاريخ البلاد، ووقف خلف فوز منتخب بلاده على منتخب ألمانيا الغربية خلال مونديال إسبانيا 2-1 في واحدة من أبرز المفاجآت التي شهدتها نهائيات كأس العالم، وسجل مع زميله الأخضر بلومي هدفي المنتخب الأخضر.
كما حقق مع فريق بورتو البرتغالي كأس دوري أبطال أوروبا، في عام 1986 أمام بايرن ميونخ الألماني بالنتيجة نفسها، وساهم بهدف سجله بكعب رجله في لقطة طبعت في ذاكرة المسابقة.